وبحث الأسد مع نظيره الجزائري، خلال الاتصال، التطورات السياسية على الساحة العربية، لا سيما في ضوء الزيارات التي قام بها عدد من المسؤولين العرب إلى سوريا، وكذلك الزيارات التي أجراها الأسد عربياً إلى كل من سلطنة عُمان والإمارات، والملفات التي طُرحت في كل هذه اللقاءات، وانعكاسها على العلاقات الثنائية العربية - العربية.
كذلك، شكر الرئيس الأسد، الرئيس تبون على ما قدمته دولة الجزائر وشعبها لسوريا من مساعدات لمواجهة محنة الزلزال، مؤكّداً أنّ هذه المساعدات حملت معها حالة التضامن والتعاطف الكبير مع الشعب السوري، وعكست الروابط العميقة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وشدّد الرئيس الأسد على أنّ الجزائر التي ترأس حالياً القمة العربية "كانت مواقفها تاريخياً في مختلف القضايا، قريبةً جداً من مواقف سوريا، ما يعكس الرؤية المشتركة بين البلدين على مدى عقود طويلة".
بدوره، أكّد الرئيس تبون استمرار الجزائر في دعم سوريا وحرصها الدائم على تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، واستعداد بلاده لتطوير التعاون الاقتصادي لما فيه مصلحة البلدين.
يُذكر أن الجزائر وسوريا تربطهما علاقات وثيقة. وكانت الجزائر قد سعت لتكون سوريا حاضرة في القمة العربية التي عُقدت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، قبل أن تعرب سوريا عن عدم رغبتها في طرح موضوع استئناف عضويتها في الجامعة العربية، وذلك "حرصاً منها على المساهمة في توحيد الكلمة والصف العربي في مواجهة التحديات التي تفرضها الأوضاع الراهنة على الصعيدين الإقليمي والدولي".
وثمّنت الجزائر موقف سوريا "الداعم لمختلف سبل تعزيز العمل العربي المشترك على المستويات الثنائية والجماعية بما يعود بالنفع على الأمن القومي العربي بكل أبعاده، إذ أوضحت أنّ الأولوية بالنسبة إليها تنصب على تعزيز العلاقات العربية- العربية، وتوحيد الصف العربي".
وفي تموز/يوليو الماضي، أكّد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أنّ الجزائر ستبذل قصارى جهدها للمّ الشمل وتقوية الروابط العربية، مؤكداً أنّ سوريا عضو مؤسس في جامعة الدول العربية، ويجب أن تعود إلى شغل مقعدها فيها.