وتسمح التقنية الجديدة بقياس مستويات سكر الدم دون الحاجة إلى سحب دم أو اختراق الجلد أو التسبب بأي ألم، ما يشكل خطوة سباقة في علاج مرض السكري والتنبؤ به؛ وفقا لصحيفة "بلومبيرغ".
ويحتاج مريض السكري بنوعيه إلى أجهزة قياس يدوية تسحب عينة دم من الإصبع من خلال حقن إبرة لسحب قطرة الدم ووضعها على شريحة فحص، أو تراقب سكر الدم باستمرار من خلال وضع مستشعر تحت الجلد يفعل مراقبة سكر الدم 24 ساعة في اليوم.
وتتسبب أجهزة المراقبة التقليدية بإزعاج كبير للمرضى، ما يجعل التقنية الجديدة ذات فائدة كبيرة لراحة المرضى والسماح للأطباء بمراقبة مرضاهم عن بعد والوصول إليهم في المناطق النائية، فضلا عن مساعدة الرياضيين على مراقبة استهلاكهم من الكربوهيدرات خلال السباقات الطويلة.
وابتكر الباحثون حديثا طريقتين لقياس مؤشرات الصحة من خلال مراقبة سوائل الجسم؛ مثل البول والدموع، كما فعلت "غوغل" حديثا أثناء تطوير عدسات لاصقة ذكية، وتضمنت الطريقة الأخرى تسليط ضوء على الجسم ودراسة انعكاسه عنه، وتُستخدم حاليا في قياس نبض القلب ومستوى أوكسجين الدم.
وفي حين يتألف ضوء القياس من أشعة خضراء وحمراء، فإن مراقبة سكر الدم تكون بأشعة تحت الحمراء مسلطة على السوائل الموجودة بين الخلايا التي تنقل المغذيات والفضلات، لتقيس خوارزميات خاصة مستوى السكر من كمية الضوء المنعكسة.
وقال ديفيد كلونوف، المدير الطبي لمعهد أبحاث السكري في ولاية كاليفورنيا الأمريكية: "تكون الأشعة الضوئية المنعكسة عادة ضعيفة، ما يمنع قياس سكر الدم بدقة، ويقف عائقا في وجه تطوير تقنية قياس سكر الدم"؛ وفقا لموقع ذا فيرج.
وتحتاج التقنية إلى التمييز بين حرارة الجسم والماء الموجود بين الخلايا وتأثيرها على قياس سكر الدم، ما دفع الباحثين إلى جمع كمية أكبر من البيانات باستخدام أطوال مختلفة للأشعة الضوئية، ترصدها مستشعرات صغيرة وفعالة.
واعتمد الباحثون على مساعدة الذكاء الاصطناعي في بناء خوارزميات ذكية لقياس مستوى سكر الدم.
ويعمل الباحثون حاليًا على اختبار دقة التقنية وأمانها وفعاليتها، وتحتاج التقنية إلى حل بعض المشكلات التقنية والتنظيمية المتعلقة بقياس "غلوكوز" الدم.