وقال جاويش أوغلو، خلال مؤتمر صحافي في أنقرة رفقة نظيره الهنغاري بيتر سيارتو، إنّ العاصمة البلجيكية بروكسل "سوف تستضيف في 9 آذار/مارس اجتماعاً ثلاثياً بين تركيا والسويد وفنلندا"، لاستئناف مفاوضات انضمام البلدين إلى "الناتو"، في ظل رفض أنقرة بسبب ما تصفه بدعمٍ سويدي للإرهاب.
وأضاف الوزير التركي: "ثمة تعهدات بشأن الانضمام إلى الناتو. موافقتنا على انضمام السويد للحلف غير ممكنة ما لم تُنفّذ هذه التعهدات".
وكان جاويش أوغلو قد أكد قبل أيام أنّ أنقرة "بحثت مع الدول الأعضاء في حلف الناتو مسألة النظر في طلب انضمام فنلندا إلى الحلف بشكلٍ منفصل عن السويد".
من جهته، قال الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو، الأربعاء الفائت، إنّ بلاده والسويد تمضيان "يداً بيد" نحو نيل عضوية حلف شمال الأطلسي، موضحاً أنّ قرار التصديق على طلب الدولتين للانضمام إلى الحلف يقع على عاتق تركيا.
وكانت تركيا قد أوقفت في نهاية كانون الثاني/يناير المفاوضات، وأرجأت اجتماعاً ثلاثياً كان مقرراً في شباط/فبراير، على خلفية إقدام السياسي الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان على إحراق نسخة من المصحف خلال تظاهرة أمام السفارة التركية في العاصمة السويدية ستوكهولم، بعد حصوله من السلطات السويدية على موافقة لتنفيذ هذا العمل.
وتقدّمت السويد وفنلندا العام الماضي بطلب الانضمام إلى الحلف بعد إطلاق روسيا عمليتها العسكرية في أوكرانيا، لكن السويد واجهت اعتراضات غير متوقعة من تركيا.
وتتهم أنقرة ستوكهولم بإيواء من تعتبرهم تركيا أعضاء في جماعات إرهابية، وتُطالب بتسليمهم قبل أن تمنح الضوء الأخضر لانضمام السويد إلى الحلف.
ووقّعت الدول الأعضاء في "الناتو" بروتوكولات بشأن انضمام فنلندا والسويد في 5 تموز/يوليو 2022. وستنضم هاتان الدولتان إلى "الناتو" بمجرد تصديق جميع الدول الأعضاء على بروتوكولات الانضمام.