ورداً على سؤال عن تصريحات وزير الخارجية البريطاني جرمي هانت حول مباحثاته مع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بشأن اليمن وتقديم ايران التزامات بشأن هذا البلد أضاف قاسمي: إنّ الأزمة في اليمن والإعتداء عليه خلال ثلاث سنوات وقتل شعبه الأعزل وحدوث كارثة بشرية فيه، كانت جميعاً ضمن محاور مباحثات ايران الدبلوماسية مع باقي الدول.
وصرّح قاسمي بأنّ ظريف قام بمباحثات في هذا الموضوع وعقد عدة إجتماعات وتواصلات دبلوماسية مع نظرائه الأجانب للتوصل الى حل أو حلول من شأنها تقليل الأزمة في اليمن وتوفير الأرضية لإيقاف هذا الإعتداء وإقامة هدنة دائمة بهدف الإغاثة وإرسال مساعدات انسانية الى أهالي اليمن المصابين بالمجاعة، فضلاً عن الإعداد لخلق مناخ سياسي ومفاوضات سياسية.
كما أشار قاسمي الى انعقاد عدة إجتماعات في هذا الموضوع خلال السنة الماضية بين ايران ودول اوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا وايطاليا) التي كانت راغبة في موضوع اليمن، موضحاً بأنّ مساعدات الجمهورية الاسلامية الايرانية ومتابعاتها أدّيتا الى التمهيد لإقامة إجتماع استوكهولم وإقامة مفاوضات بين الجماعات اليمنية تحت إشراف الامم المتحدة.
وأردف قاسمي: إننا كبلد مسلم كنا نبدي حساسية إزاء مصير الشعب اليمني وكنا قلقين منذ البداية إزاء الأمر ومعتقدين عبر توصياتنا بأنّ هذه الحرب لن يكون لها منتصر عسكرياً ويجب اللجوء الى هدنة وتوفير المجال لإرسال مساعدات انسانية وإنطلاق حوار يمني – يمني.
وأكّد المتحدث باسم الخارجية الايرانية أنّه وفق ما صرّح به هانت أخيراً كانت قد جرت مباحثات خلال زيارته الأخيرة الى طهران لدراسة الحالة في اليمن وقال: إنّ ما أطلقه هذا الوزير البريطاني عن إجراء مباحثات مع ظريف يعود الى ما جرى في تلك الزيارة.
وقال قاسمي: إنّ ايران لم تقدّم التزاماً لطرف أو بلد حول اليمن لأنّ اليمن بلد مستقل يتخذ اليمنيون قرارهم حول قضيتهم بأنفسهم والقرار يعنيهم هم، مشدداً على أنّ ايران لاتتدخل قط في شؤون اليمن.
كما وضّح أنّ ما كان يقصده وزير الخارجية البريطاني هو تلك الالتزامات التي تم الإتفاق عليها في إجتماع استوكهولم بين الفرق اليمنية لإطلاق هدنة.
كما أعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية أنّ ايران لن تدخر جهداً في ايجاد حل سلمي لأزمة اليمن وتفادي استمرار الكارثة البشرية فيه.
ودعا قاسمي دول العالم الى الوعي واليقظة في أسرع وقت والسعي الى العثور على حل لهذه الكارثة باعتبارها نقطة سوداء في العصر الحديث، فضلاً عن ضرورة إنقاذ أهالي اليمن من الحالة الشاقة جداً والكارثية.
و دعا بعض الدول الاوروبية الى ايقاف تصدير وبيع وعرض الأسلحة المدمرة الى الدول المعتدية، منوهاً إلى ضرورة اُخرى تتمثل في إرغام المجتمع العالمي المعتدين على ايقاف إعتداءاتهم الوحشية الضارية ضد الشعب اليمني.