وفي كلمته اليوم الاحد خلال مؤتمر ميونيخ الامني، قال ظريف حول البرنامج الدفاعي الصاروخي: هل يبيع احد لنا السلاح؟ هل يبيع احد لنا الطائرات المقاتلة لندافع عن انفسنا؟ هل من المقرر ان ندافع عن انفسنا بالسيوف لو تعرضنا لهجوم؟
ونوه ظريف الى مشاركته مع الوفد الايراني برئاسة الرئيس روحاني في مؤتمر القمة الثلاثي مع نظيريه الروسي والتركي في سوتشي للسلام في سوريا، كما لفت الى زيارته إلى العراق ولبنان والتي استمرت سبعة أيام، حيث اجرى محادثات مع القادة السياسيين والشخصيات الاجتماعية والاقتصادية في هذين البلدين لتنفيذ المشاريع المشتركة والعمل معا لتعزيز الاستقرار وإرتقاء الفرص الاقتصادية الثنائية في منطقتنا "لكن إدمان اميركا العداء ضد إيران قد عرض للخطر هذه الانتصارات التي تم تحقيقها بصعوبة".
واضاف، انه من جانب اخر لعب تنفيذ إيران الكامل للاتفاق النووي، والذي استمر رغم الانسحاب الاميركي، دورا رئيسيا في الحد من التوتر وزيادة الاستقرار الإقليمي والعالمي، الا ان إيران لا تستطيع لوحدها أن تدفع ثمن تحقق الإنجازات العالمية، سواء كان الاتفاق النووي أو مكافحة تهريب المخدرات أو الاتجار بالبشر.
وأكد وزير الخارجية، إنه على أوروبا أيضا ان تتحمل النفقات في هذا المجال، واضاف، كثيرون في العالم، خاصة في هذه القارة، يتحدثون بشكل جميل عن التعددية، ولكن الآن من الضروري أن يضعوا قدمهم في اتجاه مختلف، فعلى سبيل المثال، يعد اطلاق الالية المالية الخاصة INTEX أقل بكثير من التزامات الدول الأوروبية الثلاث لإنقاذ الاتفاق النووي.
واضاف ظريف: في الوقت الذي أظهرنا اهتمامنا بالتعامل، الإ إننا لا نعتمد على الآخرين من أجل أمننا واستقرارنا ونمونا وتقدمنا. نحن نعتمد فقط على شعبنا ولهذا السبب لم تتمكن أبدا الضغوط الامريكية منذ 40 عاما، بما في ذلك تشويه صورة إيران والحرب والحظر والاغتيالات - بما في ذلك الهجوم الإرهابي الوحشي الذي وقع يوم الأربعاء في زاهدان بدعم من الخارج - لم تتمكن قط من اركاع الشعب الإيراني، أو التأثير على منطق صنع القرار للشعب الإيراني.
وقال، ان هدف السياسة الخارجية الايرانية هو ايجاد وتقوية "منطقة قوية" تعد العقبة الاساس امام الهيمنة من جانب اي قوة سواء كانت اقليمية او عالمية، و"المنطقة القوية" تعني بعبارة بسيطة المزيد من الثقة والتجارة والتعاون بين دول المنطقة في المقارنة مع القوى الاتية من خارج المنطقة.
وقال ظريف في الختام، رغم التصريحات التي تنم عن الجهل المسموعة من المسؤولين الاميركيين خلال الايام الاخيرة فانني ارغب بان اذكركم باننا ورثة حضارة كبيرة. واليوم فان البشرية كلها ركاب سفينة واحدة؛ فإما نصل جميعا الى بر الامان وإما نغرق جميعا.