ونقل جثمان الشهيد من مستشفى رفيديا في نابلس، إلى المستشفى التركي في طوباس، ومن ثم إلى مسقط رأسه في قرية الجديدة جنوب جنين.
وألقت عائلة الشهيد النظرة الأخيرة عليه في منزلها بالجديدة، بحضور والدته وزوجته التي أنجبت طفلاً قبل شهر واحد فقط.
ونقل جثمان الشهيد إلى مسجد الجديدة الكبير لأداء صلاة الجنازة عليه، ومن ثم مواراته الثرى في مقبرة القرية.
ولف جثمان الشهيد بالعلم الفلسطيني، فيما ردد المشيعون هتافات الفداء للشهيد ومطالبة بالثأر والانتقام من الاحتلال والمستوطنين.
وبالتزامن مع التشييع، عم الإضراب الشامل كل المؤسسات والمدارس والمحال التجارية في بلدة الجديدة حداداً على روح الشهيد.
وباستشهاد الشاب قلالوة يرتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا في الضفة المحتلة منذ مطلع العام إلى 36 شهيداً بينهم 8 أطفال وسيدة.
من جهتها، شددت الناشطة السياسية انتصار العواودة، على أن الشعب الفلسطيني يبدع في مقارعة الاحتلال الصهيوني بمدن ومناطق الضفة الغربية.
وأشارت العواودة في تصريح صحفي إلى أن الاحتلال يسعى لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، ويسعى لاستهداف أبناء الشعب في جميع المناطق، منبهة إلى تواصل جرائم الاحتلال وتطرفه بحق الفلسطينيين.
ولفتت إلى أن حكومة الاحتلال المتطرفة تتمادى وتمعن في قتل الشعب الفلسطيني، مضيفة أنه "لا يوجد مستقبل للكيان الصهيوني على أرض فلسطيني وهم إلى زوال".
يذكر أن قوات الاحتلال تواصل انتهاكاتها وجرائمها بحق أهالي الضفة الغربية والقدس المحتلة، وصعّدت مؤخراً من سياسة سفك الدم الفلسطيني، إلى جانب الاعتقالات والمداهمات المستمرة.
وشهد الشهر الأول من العام الجاري استشهاد 35 فلسطينيّاً بينهم 8 أطفال وسيدة مسنة، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين.
وسجلت محافظة جنين العدد الأكبر من الشهداء منذ بداية عام 2023 بواقع 20 شهيداً.
في المقابل، لا تزال المقاومة الفلسطينية تتصدى لجرائم الاحتلال، وتصعّد من عملياتها ضد جيش الاحتلال والمستوطنين، وبلغت ذروتها في العملية النوعية التي وقعت قبل أيام في القدس المحتلة وأسفرت عن مقتل 8 مستوطنين وإصابة آخرين.