وكان غروسي أوضح في وقت سابق اليوم، في تقرير سري للدول الأعضاء، أنّه "قلق من تغيير غير معلن في الترابط بين مجموعتين من أجهزة الطرد المركزي من طراز IR-6 لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60% في منشأة فوردو النووية، من دون إبلاغ الوكالة مسبقاً".
وقال كمالوندي إنّه "إذا كان السيد غروسي قد قال ذلك بالفعل، فأعتقد أن معلوماته بهذا الشأن غير محدثة".
وأضاف كمالوندي أنّ "أحد المفتشين التابعين للوكالة الدولية الذرية قام سهواً بكتابة تقرير يفيد بأنّ إيران تجري تغييرات في عملية التخصيب في موقع فوردو"، ورجّ؛ أنه لم يتمّ الإعلان عن هذا التغيير".
وأكّد المسؤول الإيراني أنّ "المفتشين السابقين حضروا إلى الموقع، وبعد أن تمّ التوضيح لهم تراجع المفتش المذكور أعلاه عن سهوه، وقد تمّ التنسيق مع أمانة السرّ في الوكالة الدولية، وتمّ حلّ الموضوع عملياً".
وأوضح المتحدث باسم الوكالة الذرية الإيرانية أنه "تمّ اليوم إرسال رسالة من جانب الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية، رداً على الرسالة السابقة من الوكالة الدولية بشأن هذا الموضوع".
وفي وقت سابق يوم أمس، كشف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، أنّ الوكالة الدولية للطاقة الذرية في السنوات الثلاث الأخيرة قامت بـ"ألفي جولة تفتيش في كل أنحاء العالم، 500 منها في إيران فقط".
وأوضح إسلامي، في تصريحٍ صحافي، أنّه "يوجد في إيران 21 منشأة نووية، بينما يوجد في العالم 730 منشأة، أي أن ربع جولات تفتيش الوكالة الدولية حول العالم مخصصة لإيران".
وتابع أنّه "مع ذلك، تظهر الوكالة قلقها من برامجنا، لذا من الواضح أن لغتها لغة أعداء"، مضيفاً أنّ "اللغة التي يستخدمها الغرب، تتضمن حقائق لا يتم الإفصاح عنها".
وشدّد على أنّ "الجانب الآخر، عندما لا يتقيّد بالتزاماته، ولا يرفع إجراءات الحظر، فليس هناك من سبب في تمسك إيران بالتزاماتها"، مؤكّداً أنّ "إيران تعمل بشكل استراتيجي بحسب القوانين".
وأضاف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أنّ "القوانين الإيرانية وُضعت في إطار اتفاق الضمانات، وليس هناك شيء خارج هذا الاتفاق".
ووعد إسلامي بأنه "سيتمّ تدشين خط تجريبي للنظائر المشعة المستدامة التي تعتبر إحدى الحالات الموازية والبديلة لإنتاج الأدوية المشعة لعلاج مرض السرطان"، بمناسبة الذكرى السنوية لانتصار الثورة الإسلامية.
وفي نهاية 2022، اتهم رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، الولايات المتحدة باختلاق الأعذار قبيل اختتام المفاوضات غير المباشرة بشأن خطة العمل الشاملة، مبيّناً أنّ "كلّ النصوص كُتبت قبل نحو 5 أشهر، لكنّ واشنطن هي التي قدّمت أعذاراً في اللحظات الأخيرة".
ويوم الثلاثاء، أعلن المبعوث الأميركي الخاص لطهران روبرت مالي، استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع إيران، لكنه أشار إلى تردد واشنطن في اتخاذ خطوات أخرى لتقييد البرنامج النووي الإيراني"، مؤكّداً أنّ "الدبلوماسية هي الحل الأفضل".
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد دعت، واشنطن إلى "إدراك المسؤوليات القانونية والدولية المترتبة على التهديد ضد إيران وأن تفكّر بتبعات تصريحاتها الاستفزازية".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إنّ "إيران لطالما أكدت سلمية برنامجها النووي"، مشيراً إلى أن "تقارير الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية شاهد على أنه لا وجود للسلاح النووي في استراتيجيتها للأمن القومي".