وبينت المصادر أن حركة طالبان باكستان تبنت -في تغريدة لها- المسؤولية عن الهجوم الإرهابي، وهو ما لم تعلق عليه السلطات الباكستانية حتى اللحظة.
وأشارت الشرطة الباكستانية إلى أن المسجد يقع بالقرب من مجمع سكني لأفرادها، وكان به نحو 260 شخصاً وقت الإنفجار.
وقال المتحدث باسم المستشفى الرئيسي في بيشاور محمد أسيم خان "نتلقى مزيداً من الجثث، لدينا حتى الآن 17 جثة وأكثر من 80 جريحاً".
وذكر شاهد عيان لمحطة جيو التلفزيونية الإخبارية المحلية أن الانفجار "وقع أثناء الصلاة. انهار مبنى مؤلف من طابقين" مضيفاً أنه كان خارج المسجد مباشرة عندما وقع الانفجار.
وأظهرت لقطات بثتها محطة "بي تي في" (PTV) الرسمية أفراداً من الشرطة وبعض السكان يسارعون بإزالة الأنقاض والحطام، وحمل المصابين على أكتافهم.
وقال مسؤول بالشرطة يدعى سيكاندار خان "انهار جزء من المبنى ويعتقد أن الكثيرين تحت الأنقاض".
وقد رفعت شرطة العاصمة إسلام آباد حالة التأهب الأمني عقب الانفجار.
وأفاد مسؤولون أمنيون بأن الإنتحاري كان حاضرا في الصف الأمامي أثناء الصلاة عندما فجّر حزاماً ناسفاً، مما أدى إلى إصابة العشرات الذين كانوا يؤدون صلاة الظهر.
ومن جانب آخر، ذكر مسؤول طبي أن معظم الضحايا في الانفجار كانوا من رجال الشرطة.
وفي أول رد فعل على الهجوم، أدان رئيس الوزراء محمد شهباز شريف بشدة التفجير الانتحاري، قائلاً "الإرهابيون أرادوا إثارة الذعر من خلال استهداف أولئك الذين يحمون البلاد".
وأضاف "الحكومة ستقدم الدعم للمحافظات في بناء قدراتها ضد الإرهاب".
كما استنكرت الرئاسة التفجير، وقالت في بيان "من ينفذون هجمات انتحارية على المسلمين أثناء العبادة هم أعداء الإسلام والإنسانية".
وأكدت أن "هناك حاجة لاتخاذ إجراءات مشتركة وبعيدة المدى للقضاء على جذور الإرهاب".
كما أدان رئيس الوزراء السابق عمران خان بشدة "الهجوم الإرهابي" في مسجد بيشاور أثناء الصلاة.
ويأتي هذا التفجير في الوقت الذي صعّدت فيه حركة طالبان الباكستانية (TTP) تفجيراتها في باكستان، بعد أن فشلت جهود المحادثات السلمية ووقف إطلاق النار بينها وبين الحكومة.