والتقى وزير الدفاع السوري الفريق علي محمود عباس، وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية العميد آشتياني في مقر وزارة الدفاع.
وخلّد وزير الدفاع الإيراني في هذا اللقاء، ذكرى الإمام الخميني الراحل (قدس سره) والرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، مؤسسي العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وقال: اليوم، جزء كبير منها العمق الاستراتيجي للبلدين ناتج عن اختلاط دماء المقاتلين الإيرانيين والسوريين الذين سقطوا في محاربة الجماعات الإرهابية والتكفيرية.
وذكر آشتياني أنه في ظل القيادة الحكيمة للبلدين، فإن القواسم المشتركة والأواصر الكثيرة تقود العلاقات بين إيران وسوريا نحو علاقات عميقة وودية لم ينجح الأعداء المشتركون في زعزعتها حتى الآن، وقال، إنه لحسن الحظ أن العلاقات بين البلدين تمر في واحدة من أفضل فتراتها التاريخية.
وصرح وزير الدفاع أن الجيش والشعب السوري الكبيرين والبطلين استطاعا الإنتصارعلى الهجوم الواسع الذي شنته الجماعات التكفيرية الإرهابية وداعميها الأجانب، وأضاف: تواجد مقاتلي محور المقاومة إلى جانب المقاتلين السوريين في القتال ضد الجماعات التكفيرية والإرهابية كان مثالاً ونموذجاً ناجحاً، وقد أظهر أن حلقات محور المقاومة تقع في نفس العرض وأن تفاعلها وإكمال بعضها البعض أعطى ثماره وكان نموذجاً ناجحاً لمنع انتشار الإرهاب إلى مناطق كثيرة من العالم.
وفي إشارة إلى أهمية ودور سوريا في محور المقاومة، أكد العميد آشتياني على ضرورة تعزيز وتقوية القوة الوطنية والدفاعية لهذا البلد.
وأكد بالقول: نعتقد أن الوجود غير المشروع وغير القانوني لقوات الاحتلال في الأراضي السورية مزعزع للأمن ومدمر، ومن هنا وضمن التأكيد على وحدة أراضي سوريا، فإننا نشدد على ضرورة خروج جميع قوات الاحتلال، وخاصة قوات الاحتلال الأمريكية من سوريا.
ولفت العميد آشتياني إلى دعاية الأعداء ضد شرعية وكفاءة النظام السوري، وقال، إن حجم المشاركة الكبير للشعب في مختلف الإنتخابات يظهر شرعية النظام السوري وقاعدته الإجتماعية بين الأمة.
وشدد العميد آشتياني، في إشارة إلى اعتداءات الكيان الصهيوني على وحدة أراضي سوريا، على أننا ندين أي اعتداء على وحدة أراضي سوريا وسيادتها الوطنية، ونعتقد أن هذا الكيان المزيف لا يفهم إلا لغة القوة والاقتدار، ولا ينبغي السماح لهذا الكيان بأن يكون أكثر غطرسة.
وتطرق الى إجراءات الحظر الجائرة التي فرضتها الولايات المتحدة والدول الغربية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسوريا، وقال: إن فرض الحظر يهدف إلى إضعاف القوة الوطنية وخلق أزمة في الشرعية وزعزعة الكفاءة، وقد نجحنا في إيران في تحويل هذا التهديد إلى فرصة.
وقال آشتياني، إن الحرب الاقتصادية هي استمرار للحرب العسكرية والسياسية وأضاف: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة لتقاسم تجاربها في مواجهة الحرب الاقتصادية مع أشقائها السوريين.
بدوره أعرب وزير الدفاع السوري علي محمود عباس، في هذا الاجتماع، عن ارتياحه لزيارته إلى طهران ولقائه مع المسؤولين في إيران، وقال: إن هذا اللقاء والمباحثات يظهران ذروة التعاون مع الأشقاء الإيرانيين في مكافحة الإرهاب واقرار الأمن في المنطقة.
وفي إشارة إلى ملاحم محور المقاومة وبسالته في الحفاظ على أمن المنطقة، ثمن وزير الدفاع السوري دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا الصدد وقال: نحاول النهوض بمستوى العلاقات و التعاون الثنائي.
وناقش وزيرا دفاع البلدين في هذا الاجتماع القضايا ذات الاهتمام المشترك وتطوير العلاقات الثنائية.