وفي مؤتمره الصحفي في ختام زيارته الى اليابان، أشار علي لاريجاني الى أنه أجرى مفاوضات بناءة مع المسؤولين اليابانيين معربا عن امله بأن تكون هذه المفاوضات مستمرة.
وردا على سؤال لمراسل ان اتش كي اليابانية، من ان ترامب انسحب بشكل منفرد من الاتفاق النووي، فهل يمكن ان تنسحب ايران منه؟ قال لاريجاني: انكم تؤيدون بأن ما قام به ترامب كان خطأ وقد سحق اعتبار أمريكا، وهذا يبين ان هذه الإدارة ليست إدارة مستقرة.
وأضاف: ان الامريكان دخلوا الى الاتفاق النووي بتصورات خاطئة، وقد ندموا، الا اننا لا نمضي في طريق الخطأ، ونتحرك بشكل منطقي، وليس ضروريا ان نرد على الاحداث التي لم يحن أوانها بعد.
وردا على سؤال مراسل وكالة انباء كيودو اليابانية، حول خفض الشركات اليابانية نشاطها في ايران بسبب استئناف الحظر، وعن الحل امام الطرفين للتوصل الى إطار للعلاقات، قال لاريجاني: اذا استسلمت الدول لهكذا حظر فإنه سيكون بضررها، وحتى الاوروبيين الذين لديهم أوثق العلاقات مع امريكا، بصدد البحث عن آلية منفصلة عن أمريكا للتعامل مع ايران.
وأضاف: ان الحظر الأحادي لا يمكنه ان يستمر، وسيجد الاقتصاد طريقه، ولقد أجرينا محادثات مع كبرى الشركات اليابانية والتي لدى أغلبها مكاتب في طهران، وبالطبع لابد من أن نبذل جهودا أكبر.
وفي إجابته على سؤال لمراسل صحيفة آساهي اليابانية، حول الآلية الاوروبية وأنها مقيدة، أوضح لاريجاني: ان ما قام به الاوروبيين كان البداية، وبالنظر لمجموعة الظروف لدى الاوروبيين، فإنها تعتبر بداية جيدة، ولابد من الصبر قليلا ليتم تنفيذها، ولا أرى دليلا لتكون لدينا نظرة سلبية.
وبشأن رأي الاوروبيين تجاه موضوعت الصواريخ الايرانية، صرح لاريجاني: ان هذا الموضوع منفصل، ويتضمن جانبا دفاعيا، وإن رؤيتنا في هذا الامر تساعد على إرساء الامن في المنطقة، مشددا على ان موضوع الصواريخ شأن داخلي، من أجل الدفاع عن امن البلاد، ومنتقدا الموقف الاوروبي في هذا المجال.
وتعليقا على سؤال: ماذا ستفعل ايران بعد انتهاء مهلة اعفاء اليابان و7 دول اخرى في توريد النفط الايراني الخام في شهر ايار/مايو؟ بيّن لاريجاني انه نظرا لرغبة الاصدقاء اليابانيين في تنمية العلاقات، فإنهم بصدد إيجاد آلية ثابتة، مؤكدا ان ايران ليست بحاجة كبيرة الى العائدات النفطية، إذ انها قبل الثورة كانت تنتج 6 ملايين برميل يوميا، وكان عدد سكانها آنذاك 30 مليون نسمة، واليوم فإن عدد السكان 80 مليون نسمة وتصدر 2 مليون برميل يوميا.. كما اننا نعتمد على انفسنا في الكثير من المجالات.
وأكمل: امريكا لم تنجح في فرض الحظر على ايران، ولذلك نراها تتخبط وتعقد مؤتمرا حول السلام في الشرق الاوسط، لكنه مات قبل ان يولد فالدول الهامة لم ترحب به.
كما حذر رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدول العربية من السعي لإقرار العلاقات مع الكيان الصهيوني، مؤكدا ان هذا الكيان الغاصب، بصدد زرع التفرقة والكراهية بين المسلمين.