جاء ذلك خلال تصريح وزير البحرية الامريكية كارلوس ديل تورو للمراسلين مساء الأربعاء في مدينة اورلينغتون بولاية فرجينيا.
وديل تورو هو واحد من عشرات الأعضاء في الجيش وصناعة الدفاع والكونغرس في المؤتمر الذي عقد في الفترة من 10 إلى 12 يناير والذي تضمن مناقشات حول الدفاع والأمن الوطني.
تأتي تعليقاته في أعقاب المخاوف التي عبر عنها جيمس جي ستافريديس، أميرال متقاعد في البحرية الأمريكية عمل سابقا كقائد أعلى لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا من عام 2009 إلى عام 2013، خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقبل أشهر نقلت شبكة سي.ان.ان عن 3 مسؤولين امريكان ان الولايات المتحدة تواجه نقصا في بعض انواع العتاد والمنظومات التسليحية مرتفعة الثمن لإرسالها الى اوكرانيا.
وذكرت الشبكة ان الضغط الموجود على الذخائر التسليحية وعجز الصناعات الناشطة في هذا المجال لمواكبة الطلبات، يمثل احد التحديات الاساسية امام ادارة "جو بايدن" التي ارسلت مليارات الدولارات من الاسلحة الى اوكرانيا منذ اندلاع الحرب في هذا البلد.
وقال احد المسؤولين الذين نقلت عنهم سي.ان.ان في مقابلة في تشرين الثاني/نوفمبر 2022، انه بينما كثفت واشنطن منذ قرابة 9 أشهر من ارسال الاسلحة الى اوكرانيا، فإن ذخائر بعض المنظومات التسليحية آخذة في النقصان، لأن عدد المخازن الموجودة لهذه الاسلحة محدود.
ونقلت سي.ان.ان عن هذه المصادر، ان من جملة المنظومات التسليحية التي يثير النقص فيها المخاوف، وأن المتوفر منها لا يلبي طلبات الاوكرانيين، هي قذائف المدافع عيار 155 مليمترا وصواريخ ستينغر المحمولة على الكتف.
كما أبدت بعض المصادر مخاوفها من النق في انتاج بعض آخر من المنظومات التسليحية بما فيها صواريخ "هارم" المضادة للرادارات، وصواريخ GMLRS بحر-بحر، وصواريخ جافيلين المضادة للدبابات، رغم ان واشنطن زادت من انتاج هذه الصواريخ وبعض الاسلحة الاخرى.
وكتبت سي.ان.ان أن اميركا وبعد الانسحاب من افغانستان وتغيير دورها في العراق الى دور المراقب، لم تتورط في حرب مباشرة خلال العقدين الاخيرين، لذلك فإن الشركات الامريكية ونظرا لانعدام الحاجة، لم ترفع انتاجها من الاسلحة والعتاد بما يلبي احتياجات حرب طويلة الامد.
ويواجه الحلفاء الاوروبيون لامريكا نفس المشكلة بسبب حصول النقص في مخزوناتها من الاسلحة والذخيرة، بحيث اصبحت غير قادرة على التلبية السريعة للطلبات التسليحية الاوكرانية.
وقال مايك كويغلي احد اعضاء لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الامريكي لـ "سي.ان.ان" : ان الامر يصبح صعبا وأكثر صعوبة. لقد كانت حربا كنا نتصور انها ستنتهي في غضون عدة ايام، ولكن الان تبين انها قد تستغرق عدة سنوات.
وأطلقت روسيا عمليتها العسكرية في 24 شباط/فبراير 2022 في منطقة الدونباس (الذي يضم جمهوريتي لوهانسك ودونتسك شرق اوكرانيا) وذلك بعد الاعتراف رسميا باستقلال هاتين الجمهوريتين، بهدف الدفاع عن المنطقة امام هجمات المتطرفين والنازيين الجدد في اوكرانيا.
وأعلنت روسيا ان الهدف من عمليتها العسكرية هو القضاء على النازية في اوكرانيا ونزع سلاح هذا البلد لإزالة المخاوف الامنية لموسكو.