وأفاد مرتضى بهاتي، وهو ضابط بارز في الشرطة بمنطقة خانيوال في إقليم البنجاب، أنّ الهجوم وقع عندما كان الضابطان يوقفان سيارتهما.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الضابطين المعروفين باعتقالهما أعضاء في حركة طالبان الباكستانية ومتشددين آخرين. كما عرفا بخبرتهما في التحقيق وحل القضايا المعقدة، بما في ذلك الهجمات بالأسلحة النارية والقنابل في البلاد.
وقال مسؤولون إنّ أحد القتيلين كان مدير إدارة مكافحة الإرهاب في المنطقة، والتي أدّت دوراً رئيسياً في اعتقال عناصر طالبان الباكستانية.
و"طالبان" الباكستانية جماعة منفصلة لكنها متحالفة مع حركة "طالبان" الأفغانية التي استولت على السلطة في أفغانستان المجاورة عام 2021، مع انسحاب القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي، بعد 20 عاماً من الحرب.
يشار إلى أنّ حركة "طالبان باكستان" أعلنت، في 9 آب/ أغسطس العام الماضي، مقتل أحد كبار قادتها عمر خالد خرساني، وهو أحد أبرز المطلوبين في العالم، في انفجار شرقي أفغانستان.
واتفقت الحركة على وقف إطلاق النار مع الحكومة الباكستانية في أيار/ مايو من العام نفسه (2022)، تم تجديده في حزيران/ يونيو، لكنّ الطرفين شدّدا مراراً على أنه تمّ تجاهل الهدنة بشكل متكرر، كما اندلعت بين الطرفين مواجهات عديدة.
وكانت حركة "طالبان باكستان" قد نفّذت العديد من العمليات العنيفة بين عامي 2007 و2014، لكن العمليات العسكرية المكثّفة للجيش الباكستاني أضعفت الحركة وأجبرتها على التراجع إلى الجهة الأخرى من الحدود في الشرق الأفغاني، وتقليص هجماتها على الأراضي الباكستانية منذ العام 2010.