واستعاد الجيش الصومالي وجماعات عشائرية مسلحة معروفة باسم "ماكاويسلي" في الأشهر الأخيرة مناطق واسعة في ولايتين في وسط البلاد، هما غالمودوغ وهيرشابيل.
ودخلت هذه القوات مدينة عدن يابال الواقعة في ولاية هيرشابيل على بعد حوالى 220 كيلومتراً من العاصمة مقديشو، بعدما انسحبت منها حركة "الشباب".
وقال حسن شيخ محمود في خطاب متلفز إن "القوات الحكومية الصومالية باتت موجودة في عدن يابال هذا الصباح.. "الشباب" لم يقاتلوا حتى، غادروا المكان".
وأضاف أنّ مقاتلي الحركة "أزالوا المضخّات الإلكترونية من آبار المدينة وأجبروا السكان على الفرار معهم ليكونوا دروعاً بشرية"، فيما أشارت مصادر عسكرية إلى أنّ مسلّحي حركة "الشباب" غادروا المواقع مساء الإثنين.
وأشاد حسن شيخ محمود، الذي أعلن "حرباً كاملة" على "الشباب" بعد انتخابه في أيار/مايو الماضي، بتقدّم القوات الحكومية، موضحاً أنه "في ولايتَي هيرشابيل وغالمودوغ، وصلت جهود التحرير إلى المرحلة النهائية، هناك جيوب متبقية، ولكن بشكل عام هاتان الولايتان تقتربان من التحرير الكامل".
وقال الكولونيل محمد علي، وهو أحد قادة العملية العسكرية، إنّ "المليشيات الإرهابية فرّت بعدما علمت أنّ الجيش الوطني الصومالي يقترب.. استعدنا المدينة من دون أي مقاومة"، مؤكداً أنّ "الجيش يسيطر على الوضع".
وأشارت قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال في بيان، إلى أنّ "معقل الشباب هذا كان بمثابة ساحة تدريب"، مرحّبة باستعادة المدينة بدعمٍ من مروحيات تابعة لها.
كذلك، كانت عدن يابال مركزاً لوجستياً للجماعة المرتبطة بالقاعدة، والتي تقاتل الحكومة الفدرالية المدعومة دولياً منذ 15 عاماً.
وطُردت "الشباب" من المدن الرئيسية بين العامين 2011 و2012، إلّا أنها تبقى منتشرة في مناطق ريفية واسعة. وتواصل المجموعة شنّ حملة هجمات دموية في العاصمة مقديشو.
ولكنّ هذه ليست المرة الأولى التي تستعيد فيها القوات الحكومية المدينة، إذ أنّ قوة الاتحاد الإفريقي (التي كانت تعرف آنذاك بأميسوم) استعادت، في نيسان/أبريل 2016، عدن يابال من حركة "الشباب"، قبل أن تستعيدها الحركة بعد انسحاب القوات الإثيوبية المشارِكة في "أميسوم" في تشرين الأول/أكتوبر 2016.
ووفقاً للأمم المتحدة، قُتل ما لا يقلّ عن 613 مدنياً، وجُرح 948 في أعمال عنف هذا العام في الصومال، من جرّاء هجمات بواسطة عبوات ناسفة يدويّة الصنع، منسوبة إلى "حركة الشباب".
المصدر: الميادين نت + وكالات