وأوضح ميري أوغلو أنّ "دمشق تنوي تأجيل اللقاء بين إردوغان والأسد إلى ما بعد الانتخابات التركية".
يُذكَر أنّ ميري أوغلو، أكّد، في وقتٍ سابق، أنّ الرئيس التركي مستعد للقاء نظيره السوري، وأنه لم يرفض فكرة اللقاء.
وكان الرئيس التركي أكّد في وقتٍ سابق، أنّه "مستعد للقاء الرئيس السوري بشار الأسد عندما يحين الوقت"، قائلاً: "قد ألتقي الأسد عندما يحين الوقت الملائم. لست سياسياً معتاداً على القول إن هذا غير ممكن أو أنه مستحيل، عندما يحين الوقت بالطبع، قد نجتمع بالرئيس السوري".
وألمح إردوغان، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، إلى إمكانية إعادة النظر في العلاقات مع دمشق بعد انتخابات العام 2023 في تركيا، قائلاً: "يمكننا إعادة النظر في علاقاتنا مع الدول التي نعيش معها مشاكل بعد الانتخابات".
يُشار إلى أنّ الرئاسة التركية، أعلنت في وقتٍ سابق، أنّ موسكو عرضت الوساطة من أجل عقد اجتماع بين الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان والسوري بشار الأسد.
وصرّحت الرئاسة بأنّ "ليس هناك أي أرضية سياسية لعقد لقاء بين إردوغان والأسد في الوقت الحالي، ولكن أنقرة لا تغلق الباب أمام الدبلوماسية"، مضيفةً أنّ روسيا عرضت الوساطة وتسهيل عقد لقاء بين الزعيمين.
وفي سياقٍ منفصل، صرّح ميري أوغلو لـ"سبوتنيك" بأنّ "أنقرة ترى روسيا أكثر تفهماً من الولايات المتحدة بشأن حساسيات تركيا في الشمال السوري".
وأضاف أنّ المباحثات بين أنقرة وكل من واشنطن وموسكو بشأن العملية العسكرية التركية المحتملة في شمال سوريا مستمرة وإن لم تسفر عن تفاهمات بعد.
وفي وقتٍ سابق، قال المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم كالين، قبل أيام، إنّ "العملية العسكرية في شمال سوريا ضد التنظيمات الإرهابية قد تنطلق في أي وقت"، مشيراً إلى أنّ تركيا تدعو إلى "إبعاد قوات قسد من حدودها نحو 30 كيلومتراً".
وكان إردوغان، أكّد في وقت سابق، أنّ "العمليات العسكرية في شمال سوريا والعراق ستتواصل حتى القضاء على جميع التنظيمات الإرهابية".
وأعلن الرئيس التركي أنّ العملية العسكرية في شمالي العراق وسوريا "لن تبقى محدودة في العملية الجوية وما تمّ تنفيذه حتى الآن".
وحذّر الكرملين تركيا، في وقت سابق، من "زعزعة الاستقرار" في شمالي سوريا عبر غاراتها، مؤكداً أنّ ذلك "قد يأتي بنتائج عكسية، ويزيد في تعقيد الوضع الأمني".