وقال كيليتشدار أوغلو، يوم الثلاثاء، خلال كلمة في اجتماع الكتلة البرلمانية: "هم (الجهات الرسمية) يقولون بدون أي خجل، إن الإرهابية التي نفذت الهجوم في تقسيم وسط اسطنبول، قد دخلت إلى تركيا بطريقة غير شرعية".
وأضاف: "هذه الإرهابية عبرت من الحدود، ووصلت إلى مدينة اسطنبول واستقرت بها، وعملت في شركة (مصنع نسيج)، وأنجزت كل التخطيط اللازم لطريقة تنفيذ الهجوم، وفجرت القنبلة، وخسر الناس أرواحهم، ويعتقدون أننا لا يجب أن ننتقد أو نطلب محاسبة أحدهم على هذا الفشل، هذا أمر مستحيل".
وتابع كيليتشدار أوغلو: "يجب أن نسأل هذا السؤال: كيف دخلت هذه الإرهابية من المعبر الحدودي إلى بلادنا؟ من الذي سمح لها بالدخول للبلاد وسهل لها الأمر؟ وكم إرهابي يقيم الآن على أراضي الدولة التركية دون أن نعرفهم ؟ من الذي يتحمل المسؤولية عن دخول الإرهابية التي نفذت تفجير تقسيم... هناك فشل ذريع في الإجراءات الأمنية، وهناك من سمح لها بالدخول عبر الحدود والانتقال إلى اسطنبول".
وأشار إلى أن الإرهابيين يدخلون إلى تركيا وينفذون عمليات فيها منذ 30 أو 35 عاما، ولم يتم اتخاذ إجراءات قوية فعالة لمنع ذلك، مؤكدا على أنه "لدينا مشكلة يجب أن نعترف بها".
وقال رئيس حزب الشعب الجمهوري: "أوجه كلامي مباشرة للشخص الذي يحكم البلاد (يقصد أردوغان)، وأقول له: ماذا تفعل أنت؟ هناك حكومة يقودها شخص واحد، تحدث فاجعة المنجم، لا يوجد من يتحمل المسؤولية عن الفشل والتقصير، ثم تحدث فاجعة الهجوم الإرهابي، ولا يوجد أيضا من يتحمل المسؤولية، ويعبر الإرهابيون من الحدود لبلادنا بطرق غير شرعية، وأيضا لا يوجد من يتحمل المسؤولية".
وتابع: "هناك من سيقول: في ظل هذا الوضع وبهذه الأيام، لا يجب الحديث بالسياسة وتبادل الاتهامات، ونحن نقول كلا، السياسة، هي من أجل ألا نصل إلى مثل هذه الأيام الصعبة".
وأضاف: "من أجل بعض الدولارات أحضروا اللاجئين للاستقرار في تركيا بحجة أنهم مهاجرين وأننا أنصار، أقول بوضوح إنه لا يتعين على أحد أن ينخدع بهذه الأكاذيب بعد اليوم، فالآن باتت أرواح أبناء الشعب التركي مستهدفة، كل ما يقوله المسؤولون الرسميون في بلادنا عن المهاجرين والأنصار والإنسانية كله كذب، ولا يهمهم حق الجيرة ولا غيرها، ما يهمهم فقط، هو المنصب والمقام والمال، وغير ذلك كله كذب تماما".