ومن المنتظر أن يمضي بايدن ساعات قليلة في المؤتمر المنعقد في منتجع شرم الشيخ المصري على البحر الأحمر، بعد ثلاثة أيام على انتخابات الكونغرس النصفية في الولاية في الولايات المتحدة، التي طرحت أسئلة حول تداعيات نتئاجها على السياسة الأمريكية في مجال المناخ.
وتعززت خطط الرئيس الأمريكي المناخية كثيرا خلال العام الحالي، عندما أقر الكونغرس تشريعا لاستثمار 369 مليارا في الطاقة النظيفة في الولايات المتحدة.
لكن تهيمن على المفاوضات في مؤتمر شرم الشيخ الحاجة إلى وقف مماطلة الدول الغنية، في مساعدة الدول النامية على جعل اقتصاداتها أكثر مراعاة للبيئة، وتعويض الخسائر والأضرار التي تتكبدها بسبب كوارث ناجمة من تبدل المناخ.
وسيستغل بايدن زيارته للقاء نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، لإثارة قضية حقوق الانسان. وقد أعربت واشنطن مساء الخميس عن “قلقها العميق” حيال وضع سجين الرأي الأبرز في مصر، علاء عبد الفتاح، الذي تطرق إلى ملفه قادة دول أخرى خلال الأسبوع الحالي في كوب27.
وبعد كوب27، يتوجه بايدن إلى قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا في كمبوديا خلال عطلة نهاية الأسبوع، ومنها إلى اندونيسيا للمشاركة في قمة مجموعة العشرين.
وتنطلق في مدينة شرم الشيخ يوم الأحد، قمة المناخ 27، حيث تجتمع 200 دولة. ويطغى على هذه القمة التوتر بشأن الخسائر والأضرار وصناديق التعويضات التي من المفترض أن تقدمها الدول الغنية للدول النامية لمواجهة التغير المناخي، لا سيما وأن هذه الدول معرضة لأكبر المخاطر رغم أنها لم تساهم في الانبعاثات الضارة التي أدت لارتفاع درجة حرارة الأرض.