البث المباشر

لبنان.. عون يغادر القصر الرئاسي بعد قبول إستقالة حكومة ميقاتي

الأحد 30 أكتوبر 2022 - 16:10 بتوقيت طهران
لبنان.. عون يغادر القصر الرئاسي بعد قبول إستقالة حكومة ميقاتي

أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون، أنه وجه رسالة إلى مجلس النواب بحسب صلاحياته الدستورية، ووقع مرسوم استقالة الحكومة، مؤكدا أنه غادر مكتبه في قصر بعبدا الرئاسي، قبل يوم واحد من انتهاء ولايته رسميا.

أعلن رئيس اللبناني العماد ميشال عون أنه وقّع صباح اليوم مرسوم استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، لافتًا إلى أن المنظومة الحاكمة منذ 32 سنة أوصلت البلد والناس إلى ما نحن عليه، لافتًا إلى أن  الدولة باتت مهترئة وكل مؤسساتها لم يعد لها قيمة لأن المنظومة الحاكمة استعملتها خاصة القضاء الذي لم يعد يحكم لصالح الناس، ومؤكدًا أن ترسيم الحدود البحرية سيسمح باستخراج الثروة الوطنية من النفط والغاز، وهي ستعطيني الرأسمال الكافي لانقاذ لبنان.

مواقف عون جاءت في كلمته الوداعية من قصر بعبدا، أمام حشود جماهيرية وبعد مراسم رسمية اختتمت نهاية ولايته في سدة الرئاسة الأولى، وقال "مواطني الأحباء..اليوم صباحاً وجّهت رسالة إلى مجلس النواب بحسب صلاحياتي الدستورية ووقعت مرسوم استقالة الحكومة.. أنتم معي وأنا معكم... اليوم تنتهي مرحلة لتبدأ مرحلة أخرى تحتاج لنضال وللكثير من العمل لكي نخرج من أزماتنا".

وأضاف "اليوم نهاية مهمة مش نهاية عهد واليوم مش وداع اليوم بداية عهد جديد من الحجر إلى البشر، اليوم اترك خلفي وطنا مسروقا وهذا عمل يحتاج إلى مواقف وجهود لنقتلع الفساد من جذوره".

الرئيس عون لفت إلى أن "البلد مسروق وعلينا أن نقوم بالكثير من العمل والكثير من الجهد لكي نقتلع الفساد من جذوره"، وأن "مؤسسات الدولة مهترئة لأنّ القيّمين عليها خائفون من عصاً تهدّدهم"، مضيفًا "باتت دولتنا مهترية وكل مؤسساتها لم يعد لها قيمة لأن المنظومة الحاكمة استعملتها خاصة القضاء الذي لم يعد يحكم لصالح الناس".

وتابع قائلًا "قمنا بتدقيق مالي ولكن لم يتمّ البت فيه في القضاء، والتحقيق الجنائي كشف كل السرقات وأعد الاتهام وأرسله إلى المحكمة ولم يحاكم أحد"، متسائلًا "ماذا نفعل اذا كان كل النهب قام به حاكم المصرف المركزي؟ من يحميه؟ من هو شريكه؟".

وتوجه للمواطنين بالقول "كلكم رجال مقاومة بعضكم كان معي في المعركة الأولى، واليوم مستمرون وأنتم معي في الصعاب وفي الفرح وفي الحزن وانتم معي وأنا معكم اليوم نهاية مرحلة ولكن هناك مرحلة ثانية".

وشدد العماد عون أنه "بالرغم من كل التجاوزات المالية والانهيار الاقتصادي لم نتمكّن من إيصال حاكم مصرف لبنان إلى القضاء لأنّ المنظومة الحاكمة منذ 32 سنة تحميه"، لافتًا إلى أن الدولة لا يمكن أن تقوم إلا على عامودين: الأمن والقضاء، مشيرًا إلى أن القضاء لا يقوم بدوره، ولا يزال المرتكبون خارج المحاكم ولربّما لأنّهم من التابعين للقيمين على الحكم.

وأردف "عملنا على ترسيم الحدود البحرية الجنوبية لأنّنا نعلم أنّه لا يمكن للبنان أن يقوم من أزمته إلا من خلال استخراج النفط والغاز، وسيسمح لنا هذا استخراج الثروة الوطنية من إعطاء الرأسمال الكافي لانقاذ لبنان من الوضع الحالي.

وشدد قائلًا "ليس من الممكن ولا بأي شكل أن نهدأ قبل انتشال الوطن من الحفرة العميقة التي وضعوه بها".

وسأل "كيف لنا أن نصدق أن المسؤولين الموجودين حالياً يريدون بناء دولة.. لو كان الحاكم صالح لكن حاكمهم بسرعة لكل الفاسدين.. والحكم اليوم هو حكم ثأري والثأر ليس عادل بل هو جريمة في الحكم"، مشيرًا إلى أن "المنظومة الحاكمة منذ 32 سنة أوصلت البلد والناس إلى ما نحن عليه".

وتابع "رئيس مجلس القضاء الأعلى لا يريد تعيين قاضٍ لينظر بملف انفجار المرفأ، ولا يريد أن يوصل الأبرياء أو المشتبه بهم في السجون إلى العدالة".

وأضاف الرئيس عون "قاموا بمحاربتنا طوال هذه الفترة لأنّنا عملنا على الإصلاح... ولأنّ الإصلاح يضرّ بهم وبمصالحهم، عرقلوا إقرار القوانين التي تحافظ على حقوق اللبنانيين
لم يمر قانون الكابيتال كونترول لأنهم يريدون الاستمرار في تهرب الأموال إلى الخارج".

وتوجه مخاطباً الجمهور المشارك في وداعه بالقول "أنتم من سيحافظ على الثورة والسيادة.. وسنلتقي معكم".
ثم أنهى خطابه بتحية الجماهير، وسلّم شعلة لأحدى الشابات في رمزية لتسليمها للأجيال القادمة.

المصدر: العهد

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة