وأشار غروسي، خلال لقاء في مؤسسة "كارنيغي"، إلى أنّ "الولايات المتحدة ليست لاعباً اقتصادياً مؤثراً في التكنولوجيا النووية التجارية مثل روسيا والصين"، معتبراً ذلك "مشكلة لأميركا، إذ إنّها كانت زعيماً تقليدياً، وفقدت هذه المناصب القيادية".
ولفت غروسي إلى أنّه "على مدار العشرين عاماً الماضية، جاء 3% فقط من الغيغاوات المضافة من الولايات المتحدة".
وبيّن أنّ "روسيا هي المورد الرئيسي للتقنيات النووية، والصين تُظهر نفسها بنشاط في هذا المجال"، مضيفاً: "يساعدهم في ذلك نموذج تمويل يتيح لهم أن يكونوا أكثر مرونة في الأسواق الدولية".
وبحسب ورقة بحثية أجراها مركز جامعة كولومبيا لسياسة الطاقة العالمية، في أيار/مايو الماضي، فمن بين 439 مفاعلاً نووياً قيد التشغيل حول العالم، في العام 2021، هناك 38 مفاعلاً روسيا، و42 مفاعلاً إضافياً جرى تصنيعها باستخدام تكنولوجيا المفاعلات النووية الروسية، إضافة إلى 15 مفاعلاً تبنى باستخدام التكنولوجيا الروسية.
ووفق الورقة البحثية، تستخرج روسيا ما يقرب من 6% فقط من إجمالي اليورانيوم الخام المنتج سنوياً، إلا أنّها مع ذلك تهيمن على أعمال تحويل وتخصيب اليورانيوم ليصبح جاهزاً للاستخدام كوقود في مفاعل نووي.
وتعدُّ شركة "روساتوم" الروسية أكبر مصنّع للمفاعلات النووية في العالم، وتتحكم في إنتاج اليورانيوم في روسيا والعالم بعد أن أصبحت واحدة من أكبر الجهات الفاعلة في سوق الطاقة النووية.