وأكد مشعل ضرورة تحويل جنين ونابلس وبقية المدن والقرى والمخيمات إلى قلاع عصية على الاحتلال، والعمل على كنسه من الضفة، كما تحقق ذلك لشعبنا في غزة، واعتبار القدس عنوانًا ملهمًا لتطوير مسيرة الانتفاضة والمقاومة نحو النصر والتحرير الشامل وتحقيق العودة، واستعادة القدس والمقدسات، وتحرير المسرى والأسرى.
وأضاف أن "هذه الجريمة الصهيونية تؤكد أننا أمام عدو لا يفهم إلا لغة القوة، ويريد خوض انتخاباته المقبلة من خلال الإثخان في دماء أبناء شعبنا".
وأشار مشعل إلى أن "شهداء اليوم إنما يروون بدمائهم الزكية مسيرة التحرير والعودة على طريق المقاومة التي شقت طريقها في الضفة الغربية، رغم ما تواجهه من ملاحقات ومطاردات عديدة، وصلت ذروتها في سلسلة الاغتيالات الصهيونية السابقة والجارية، وما تخللها من معركة مفتوحة في ساحات الأقصى وأحياء القدس، وحصار ظالم لمدينتي جنين ونابلس، والاعتقالات الجماعية التي تطال المئات من أبناء شعبنا، وإطلاق يد القوات الخاصة الوالغة في دماء مقاتلينا".
وأوضح أن "ما حصل من جريمة بشعة لن يفت في عضد المقاومة الناهضة والمتصاعدة في ضفة العياش وطوالبة والكرمي، بل إن ما شهدته نابلس اليوم من جنازات مهيبة لشهدائنا الأبرار والتفاف شعبي عظيم إنما يؤكد أن روح المقاومة ما زالت عميقة في الوجدان والواقع الفلسطيني في كل مكان".
واضاف مشعل، ان "على قوانا الحية استثمار هذه الأجواء الثورية والجهادية وتعزيزها، وتعزيز وحدتنا الوطنية على أساسها لتضييق الخناق على المحتلين والمستوطنين".