وأكدت مصادر محلية في دير الزور إن مسلحين مجهولين شنوا في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، هجوما بالأسلحة الخفيفة على أحد حقول النفط الواقعة تحت سيطرة قوات الاحتلال الأمريكي وحماية المسلحين الموالين له، بالقرب من قاعدة (حقل العمر) النفطي الذي يتخذه الجيش الأمريكي قاعدة لا شرعية له في الريف الشرقي للمحافظة.
وأكدت مصادر محلية أن “عددا من المسلحين يستقلون دراجات نارية، اشتبكوا مع عملاء حماية حقل (أبو نورة) النفطي ممن يعملون لدى الجيش الأمريكي لهذه الغاية”.
و(حقل العمر) هو أكبر حقول النفط في سوريا، ويتخذ منه جيش الاحتلال الأمريكي أكبر قواعده في البلاد، فيما (حقل أبو نورة) فهو أحد حقول النفط الفرعية الواقعة في محيط حقلي (العمر النفطي) و(كونيكو للغاز) اللذين يحتلهما الجيش الأمريكي.
وأوضحت المصادر: “فور الهجوم، قام طيران مسير تابع لقوات الاحتلال الأمريكي بمساندة عناصر حماية الحقل لرد الهجوم”.
وكشفت المصادر عن أن “القوة المهاجمة انسحبت من موقع الاشتباك دون خسائر، فيما لم يتسن معرفة ما إذا خلف الهجوم ضحايا من جهة عملاء حماية الحقل”.
ويمتلك جيش الاحتلال الأمريكي 28 قاعدة عسكرية معلنة شرقي سوريا، وهي تتخذ شكل الطوق المحكم الذي يحيط بمنابع النّفط والغاز السوري وأكبر حقولهما التي تنتج غالبية الثروة الباطنية في البلاد.
وفي شهر أغسطس/آب الماضي، كشفت وزارة النفط السورية عن أن “قوات الاحتلال الأمريكي ومرتزقتها تسرق ما يصل إلى 66 ألف برميل يومياً من الحقول التي تحتلها شرقي سوريا من أصل مجمل إنتاجها اليومي البالغ 80.3 ألف برميل”.
وينشط ضباط وجنود جيش الاحتلال الأمريكي في عمليات تصدير النفط السوري المسروق عبر المعابر اللاشرعية شمالي وشمال شرقي سوريا تمهيدا لبيعها في الأسواق السوداء القريبة، في حين تعاني سوريا عموما أزمة محروقات خانقة جراء الحصار الاقتصادي على البلاد.