وقال، "هناك نواب صادقون يقفون بالمرصاد لمن يؤدي إلى هذا العبث"، داعيًا الى "التوافق اذا أمكن من أجل أن نأتي برئيس على مستوى المرحلة، حيث لا تنفع التحديات والعراضات بتحدي الشعب، فهولاء الذين صمدوا لم يخضعوا لأحد بالعالم، لذلك لن يخضعوا لسفاراتكم أو إلى الأوامر التي تعطيكم إيّاها هذه السفارات".
وأضاف، إن "المشكلة الثانية في لبنان هي أمريكا التي تساعد على المزيد من الانهيار"، وقال، "إننا أمام مجلس نيابي منتخب أعجبكم أم لم يعجبكم، وهذا المجلس هو التمثيل الحقيقي للشعب، لذلك من الضروري أن يحصل التفاهم، لكن أمريكا تريد أن تفرض شروطها"، مشددًا على أنها سُتخذل هذه المرة بعدما ذاق شعبنا طعم التحرير والعزة، فإنه لا يمكن أن يقبل من أمريكا أي أوامر.
وتابع الشيخ قاسم "أميركا ذهبت لتفرض العقوبات على حزب الله، فدخلت إلى البنوك، فتبيّن لها أن حزب الله يحمل أمواله بالحقيبة، وإننا لن نكون تحت رقابكم ومصالحكم، وسنختار كل الأساليب التي تساعد أن نفوز عليكم، فمقاومتنا لا تستسلم أو تساوم، وقد نجحنا لأننا كنا مع الله، وهم لم يتركوا وسيلة وقاموا بها من أجل تشويه سمعتنا ووصفونا بالمتخلفين والارهابيين، وكل هذه الدعايات لن تنفعهم لأننا ندخل في مسار فيه مصلحة الإنسان".
وشدد على أن "ردع "إسرائيل" كان بفضل ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، ولولاها لما تحررت الأرض وما تحرر لبنان من خطر التكفيريبن من "داعش" وغيرها، ولولا قوة المقاومة لما حصلنا على مياهنا الإقليمية وثرواتنا النفطية وغازنا، وكل ما يتحقق اليوم هو ببركة المقاومة، وببركة ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة وتضحيات الناس والمجاهدين، ولولا ذلك لأصبح لبنان مزرعة للسفارات".
واعتبر أن "جماعة السفارات يحاولون أن يقوموا بشيء، لكنهم لن يستطيعوا لأننا نمثل شعبنا، ولدينا نواب يمثلون الشعب، وهناك نواب اخرون في المجلس النيابي، لا يقبلون الأمور المفروضة على مستقبل لبنان".