وأضاف بوتين، خلال لقائه نظيره الصيني شي جين بينغ في قمة "شنغهاي" المنعقدة في أوزبكستان، أنّ "روسيا والصين تؤيدان تشكيل نظام عالمي قائم على القانون الدولي وليس على بعض القواعد المختلقة"، مؤكداً أنّ "السياسة الخارجية للبلدين تلعب دوراً رئيسياً في ضمان الاستقرار العالمي والإقليمي".
وبشأن الحرب في أوكرانيا، بيّن بوتين أنّ روسيا تثمن عالياً موقف الصين المتوازن من الأزمة الأوكرانية، وتفهمها للمخاوف في هذا الصدد، قائلاً: "نتفهم تساؤلاتكم ومخاوفكم، وخلال لقاء اليوم سنشرح بالتفصيل موقفنا المتعلق بهذه لمسألة".
أما فيما يتعلّق بتدخلات واشنطن في تايوان، شدد الرئيس الروسي على "التمسك بحزم" بمبدأ الصين الواحدة، مديناً استفزازات الولايات المتحدة وأقمارها الصناعية في تايوان.
وأكد منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، اليوم الخميس، أن بلاده تراقب إلى أي مدى سيدعم الرئيس الصيني روسيا، معتبرا أن الوقت الحالي غير مناسب لإقامة أي علاقات تجارية مع موسكو.
وقال كيربي، ان "هناك ضرورة على أن يتحد العالم وتتضافر جهوده ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
واضاف أن "بلاده تستعد لإرسال حزمة جديدة من المساعدات الأمنية إلى أوكرانيا، دون أن يوضح أي تفاصيل أخرى".
أتت تلك التصريحات، بعد أن عقد بوتين وشي لقاء ثنائياً بوقت سابق اليوم في سمرقند، أدان فيه الرئيس الروسي "المساعي الأميركية من أجل إقامة عالم أحادي القطب.
فيما أكد شي لنظيره الروسي أن "بكين ترغب بالعمل مع موسكو على اعتبار أن البلدين هما من "القوى العظمى"، وذلك خلال أول زيارة له إلى الخارج منذ بداية انتشار كوفيد"، مضيفا أن "بلاده "تسعى بالتعاون مع موسكو إلى لعب دور توجيهي من أجل بث الاستقرار والطاقة الإيجابية في عالم تهزّه الاضطرابات".
يذكر أن هذا اللقاء الصيني الروسي عقد على هامش قمة إقليمية (قمة منظمة شانغهاي).