ورد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، على البيان غير البناء للدول الأوروبية الثلاث الأعضاء في الاتفاق النووي.
وقال ناصر كنعاني، ردا على البيان غير البناء والمتعارض مع حسن نوايا الدول الأوروبية الثلاث فيما يتعلق بمحادثات رفع الحظر: من المستغرب والمؤسف أنه في ظل الظروف التي يجري فيها التعاطي الدبلوماسي وتبادل الرسائل بين الأطراف المتفاوضة ومنسق المباحثات لاستكمال المفاوضات، تقدم الترويكا الاوروبية على اصدار مثل هذا البيان في اجراء منحرف وبعيد عن نهج المفاوضات المثمر.
واشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إلى حسن نية الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإرادتها الجادة لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق رفع الحظر، مذكرا بأن تقدم المفاوضات في مراحل عديدة، بما في ذلك المرحلة الأخيرة، كانت نتيجة مبادرات وأفكار جمهورية إيران الإسلامية، محذرا الأطراف الأوروبية من التأثر بالاجواء المثارة من قبل أطراف ثالثة والتي تعارض منذ البداية عملية التفاوض وتحاول الآن بكل قوتها افشال المفاوضات.
وأضاف الناطق باسم الجهاز الدبلوماسي: "من المؤسف أن الدول الأوروبية الثلاث ومن خلال هذا البيان غير الموزون قد اقتفت اثر الكيان الصهيوني والرامي الى افشال المفاوضات، ومن البديهي أنه في حالة استمر هذا النهج، فعليهم تحمل مسؤولية نتائجه".
وفي إشارة إلى سلبية الأطراف الأوروبية في الأشهر الأخيرة وأيضًا التصرف غير الملائم وغير السياسي لهذه الدول في وضع القرار في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال ناصر كنعاني: ننصح الترويكا الأوروبية بتقديم حل لإنهاء العملية الدبلوماسية بدلاً من الدخول في مرحلة تدمير العملية الدبلوماسية، وينبغي أن يلعب المنشقون القلائل المتبقون دورًا أكثر فاعلية.
وفي إشارة إلى سجل التعاون والتفاعل البناء للجمهورية الإسلامية كعضو مسؤول في معاهدة حظر الانتشار مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية مرة أخرى على ضرورة تجنب التسييس وتوجيه اتهامات لا أساس لها ضد بلدنا وقال: "من المؤسف أن الدول الأوروبية، تدعم من جهة بشكل كامل هذا الكيان الذي يمتلك مئات الرؤوس الحربية النووية ولا يلتزم بأي من آليات حظر الانتشار الدولية، ومن جهة أخرى، فإنها تعارض البرنامج النووي السلمي تمامًا لجمهورية إيران الإسلامية ، والذي خضع لأوسع عمليات التفتيش، لاثارة الاجواء.
ونصح المتحدث باسم وزارة الخارجية، الأوروبيين بالعمل من اجل التعويض عن عدم الوفاء بالتزاماتهم العديدة تجاه الشعب الإيرانية، وحذرهم من استخدام لغة التهديد وقال: إن فشل الضغوط الاميركية القصوى في حملة الضغط الأقصى يجب أن تكون درسا لجميع الأطراف التي تعتقد جهلًا أن التهديدات والحظر بامكانها أن تمنع الشعب الإيراني من السعي وراء حقوقه وتأمين مصالحه.
وفي الختام قال كنعاني: لا تزال إيران لديها الإرادة والاستعداد لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق وتعتقد أنه إذا توفرت الإرادة اللازمة وتجنب التاثر بالضغوط الخارجية، فمن الممكن التوصل إلى اتفاق بسرعة.