وقد نشأ السيد "آل احمد" ووالده آية الله السيد أحمد الحسيني ابن عم آية الله السيد محمود الطالقاني طاب ثراه في اسرة دينية حيث كان والده عالما دينيا ويؤكد على التربية الدينية في أسرته.
إلا أن الموجة الإلحادية أثرت عليه فإلتحق بالماركسيين لفترة معينة إلا إنه عاد الى فطرته الإسلامية وترك الكثير من المؤلفات التي تنتقد كلا التيارين الرأسمالي والماركسي وإلتقى بشخصيات إسلامية خاصة الإمام الخميني طاب ثراه الذي ثار ضد نظام الشاه.
وقد شارك المرحوم آل احمد في مراسم الفاتحة التي أقامها الإمام الراحل لوالده في مدينة قم المقدسة وتعرف على هذه الشخصية الفذة وأصبح من الموالين للإمام قدس سره الشريف.
وكانت لمؤلفاته الأثر الكبير في جذب الشبان وخاصة الجامعيين الى نهضة الإمام الخميني وانتصار الثورة الإسلامية في إيران حيث وصفه قائد الثورة الإسلامية بأنه كان نعمة كبيرة للشعب الإيراني لهذا الدور العظيم.
واقتفى معلم الثورة الإسلامية الدكتور علي شريعتي أثر هذا الكاتب فبادر الى فضح المخططات الغربية ضد الشعوب الإسلامية بعد مشاركته في الثورة الجزائرية عندما كان طالبا جامعيا في باريس وتعرف هناك على شخصيات سياسية معاصرة مثل الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة الذي كان له الدور الكبير في افراج الشاه عن الدكتور شريعتي عندما طلب منه الشاه أن يطلب منه شيئا لدوره في اتفاقية الجزائر بين ايران والعراق حيث كان وزيرا للخارجية آنذاك، فطلب منه الافراج عن شريعتي ولما سأله عن السبب كشف له عن دور شريعتي في الثورة الجزائرية.
وقد إلتحق السيد آل أحمد بالرفيق الأعلى في مثل هذا اليوم 9 ايلول عام 1969 عن عمر ناهز 45 عاما حيث اشيع في الإوساط الثقافية أن الشاه قتله لمؤلفاته التي تنتقد الغرب وسياساته الإجرامية.