وكان مسؤولون أمريكيون قالوا إن الولايات المتحدة قتلت الظواهري، بصاروخ أطلقته طائرة مسيرة بينما كان يقف في شرفة منزل يختبئ فيه في يوليو/ تموز، في أكبر ضربة للتنظيم منذ أن قتلت قوات خاصة من البحرية الأمريكية أسامة بن لادن، قبل أكثر من عقد من الزمن.
وكان الظواهري، وهو طبيب مصري، متورطا بشكل وثيق في هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 على الولايات المتحدة، وأحد أكثر الرجال المطلوبين في العالم.
ويثير موته في كابول تساؤلات حول ما إذا كان قد حصل على ملاذ آمن من طالبان، التي أكدت لواشنطن ضمن اتفاق عام 2020 بشأن انسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة أنها لن تؤوي جماعات مسلحة أخرى.
وفي الـ4 من الشهر الجاري، أعلنت طالبان أن الحكومة الأفغانية لم يكن لديها معلومات عن "دخول وإقامة" الظواهري في كابول، وحذرت الولايات المتحدة من تكرار أي هجوم على الأراضي الأفغانية.
وقال ممثل طالبان المعين لدى الأمم المتحدة، ومقره الدوحة، سهيل شاهين، في بيان، "لم تكن الحكومة أو القيادة على علم بهذه المزاعم".
وأضاف: "التحقيق جار الآن لمعرفة مدى صحة هذه المزاعم"، مضيفا أنه "سيتم نشر نتائج التحقيق علنا".
وفي إشارة إلى الضربة التي تمت بطائرة مسيرة، قالت طالبان "إذا تكررت هذه الأحداث مجددا وإذا انتهكت الأراضي الأفغانية، فلتتحمل الولايات المتحدة مسؤولية أي عواقب ستحدث".