وتم تحديد مسارات خاصة للمواكب المعزية لتحقيق انسيابية مرور مواكب العزاء.
وتشير المصادر التاريخية, الى ان أول من وصل الى كربلاء لدفن الأجساد الطاهرة بعد انتهاء معركة الطف سنة 61 هجرية كانت قبيلة بني أسد ثم وصل الامام السجاد عليه السلام من الكوفة الى كربلاء ليقوم بتجهيز والده الامام الحسين عليه السلام وأصحابه وحفر القبور ودفن الاجساد الطاهرة.
ويوضح المؤرخ الكربلائي سعيد زميزم, ان "تاريخ مواكب العزاء الخاص بيوم الدفن يعود الى مطلع القرن العشرين, إذ بادر السيد جودة القزويني وهو احد اعيان مدينة كربلاء وقبره معروف في المدينة, بالتأسيس لهذه المراسم، حيث قام بجمع العشائر الموجودة في كربلاء للذهاب الى قبر الامام الحسين واخيه العباس عليهما السلام على شكل مواكب تتقدمها عشيرة بني أسد".
ويضيف زميزم, استمرت هذه المراسم حتى عام 1970 حيث بدأ التضييق عليها من قبل النظام البائد، وانتهت بشكل كامل".
وبعد سقوط النظام الصدامي عام 2003 عادت هذه المواكب لتحيي مراسم يوم 13 من محرم الحرام ولكن بشكل أكبر وبمشاركة جميع العشائر العراقية بالاضافة الى حشود النساء.