ومن قول أُمّ البنين في رثاء أبي الفضل العباس وسائر أبنائها :
يا مَنْ رَأى العَبّاسَ كَرَّ عَلى جَماهِيرِ النَّقَد
وَوَراهُ مِنْ أَبْناءِ حَيْدَرَ كُلُّ لَيْثٍ ذِي لَبَدِ
أنْبِئْتُ أَنَّ ابْنِي أُصِيبَ بِرَأسِهِ مَقْطُوعَ يَدِ
وَيْلِي عَلى شِبْلِي أَمالَ بِرَأسِهِ ضَرْبُ العَمَدِ
لَوْ كانَ سَيْفُكَ فِي يَدَيْكَ لَما دَنا مِنْكَ أَحَدٌ
ولها أيضاً :
لا تَدْعُونِّي وَيْكِ أُمَّ البَنِين
تُذَكِّرِينِي بِلُيُوثِ العَرِينِ
كانَتْ بَنُونَ لِي أُدْعى بِهِمْ
وَاليَوْمَ أَصْبَحْتُ وَلا مِنْ بَنِين
أَرْبَعَةٌ مِثْلُ نُسُورِ الرُّبى
قَدْ واصَلُوا المَوْتَ بِقَطْعِ الوَتِين
تَنازَعَ الخِرْصانُ أَشْلاَهُم
فَكُلُّهُمْ أمْسى صَرِيعاً طَعِين
يا لَيْتَ شِعْرِي أَكَما أَخْبَرُوا
بِأَنَّ عَبّاساً قَطِيعُ الَّيمِين