وقبل بداية هذه النسخة التي تستضيفها الإمارات حتى أول فبراير/شباط المقبل لم يحظ كل من المنتخبين بترشيحات قوية لبلوغ هذه المرحلة في البطولة الحالية.
لكن المنتخب القطري (العنابي) بلغ نصف النهائي بعدما قدم عروضا أذهلت الجميع وظهر بشكل مغاير لمعظم التوقعات، في حين شق المنتخب الإماراتي (الأبيض) طريقه إلى المربع الذهبي مستفيدا من دعم جماهيره.
والآن، بات كل من الفريقين يحلم بالاستمرار في رحلة المنافسة على اللقب القاري الذي لم يحرزه أي منهما من قبل.
وبغض النظر عن هوية الفائز في مباراة غد ستكون الكرة العربية الفائز الأكبر، حيث ضمنت مقعدا في نهائي هذه البطولة بعدما غابت عن النهائي في النسختين الماضيتين عامي 2011 و2015.
ويلتقي الفريقان غدا على ملعب محمد بن زايد في نادي الجزيرة بأبو ظبي، وسيشتعل الصراع بينهما على تأشيرة المرور للمباراة النهائية المقررة يوم الجمعة المقبل على ملعب مدينة زايد الرياضية في أبو ظبي.
وستقام المباراة في ظروف استثنائية بسبب تبعات حصار قطر والأزمة المستمرة بين البلدين منذ أكثر من سنة، وانعكس ذلك في مختلف التصريحات والتفاعل مع هذا الحدث عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتتطلع الإمارات إلى الاستفادة من الدعم الجماهيري، ولجأت السلطات إلى توفير تذاكر مجانية في مسعى منها لاستقطاب أكبر عدد من المشجعين، في حين سيكتفي المنتخب القطري بتشجيعات من حضر من أنصاره من الجنسيات الأخرى في ظل منع القطريين من السفر إلى الإمارات.
غير أن الضغوط الجماهيرية قد تنقلب سلبا على منتخب الإمارات المطالب بالفوز وتسجيل نقاط على قطر في إطار النزاع السياسي القائم بين الطرفين.
وتراهن الإمارات على تحسن الحالة المعنوية للاعبين بعد الفوز الثمين على منتخب أستراليا حامل لقب البطولة في ربع النهائي.