هذه التحشيدات أثارت المخاوف من اندلاع اشتبكات جديدة داخل العاصمة طرابلس، بين المليشيات المسلحة التي تعرض حياة المواطنيين وممتلكاتهم للخطر بين الحين والآخر.
وبحسب شهود عيان فقد استنفرت المليشيات المسلحة قواتها ونشرت آليات عسكرية كبيرة في وسط العاصمة والشوارع الرئيسية، فيما طوقت المليشيات مقر المؤسسة الوطنية للنفط.
وفي ذات الوقت تمركزت مليشيات تابعة لورشفانة والزنتان في محيط المنطقة الغربية والجبل الغربي، وانتشرت عناصر لمليشيات أخرى في منطقة الجديدة والعزيزية غرب طرابلس.
من جانبها، أغلقت مليشيات أخرى قادمة من الزاوية الطريق الساحلي بحوالي 50 آلية عسكرية مدججة بالسلاح، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة توضح إغلاق المليشيات للطريق الساحلي والطرق الفرعية المتفرعة منه.
وكانت العاصمة قد شهدت خلال الأشهر الماضية اشتباكات مسلحة داخل الأحياء السكنية والمتنزهات العائلية في منطقة سوق الثلاثاء، بين المليشيات التابعة لحكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية وأخرى تابعة لكتيبة النواصي .
ومع التخوف المتزايد من انزلاق البلاد لحرب جديدة، تجري الأمم المتحدة مباحثات تضم أعضاء من مجلسي النواب والدولة في القاهرة للاتفاق حول الأسس القانونية التي ستُجرى بموجبها الاستحقاقات الانتخابية عقب عدم تمكن حكومة عبدالحميد الدبيبة في القيام بمهامها في إجراء الانتخابات.
وحذر القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر، في تصريحات سابقة، من مخاطر تهدد وحدة البلاد، قائلا: "واجبنا اليوم بعد أن طال أمد المعاناة، هو تحريض الشعب على ممارسة حقه الطبيعي في تقرير مصيره بالوسائل السلمية، وفق الآليات التي يراها تحقق أهدافه".