وقالت مجلة "فوكاس" الإيطالية، إن هذه المادة مصنوعة فقط من مطاط السليلوز والكونجاك، وهي قادر على استخلاص الماء من الهواء بفضل مزيج من خصائص العنصرين، أحدهما مسامي والآخر طارد للماء.
جدير بالذكر أن هذه المادة تمتاز بكمية المياه التي يمكنها استخلاصها، فباستخدام كيلوغرام واحد فقط من هذا المركب، يمكن الحصول على ما يصل إلى 13 لترا من المياه، بحسب نتائج نشرتها مجلة "Nature Communications".
ويجمع المركب المبتكر بين عنصرين رخيصين وشائعين وهما السليلوز، الذي يأتي من النباتات، وصمغ كونجاك، المستخدم في الطهي، حيث يساعد الهيكل المسامي لصمغ كونجاك على التقاط رطوبة الهواء بينما يطلق السليلوز، عند تسخينه، الماء الملتقط بفضل خصائصه المقاومة للماء.
يضمن اتحاد هذين العنصرين أن العملية برمتها تتم باستهلاك كمية قليلة جدا من الطاقة، فبمجرد أن يتم تجميد الجل في قالب، يمكن فصل الماء واستخدامه على الفور.
يذكر أن الفكرة وراء تلك المادة الهلامية ليست جديدة، فقبل ألفي عام عرفت حضارة الإنكا الحصول على المياه من الضباب بالخزانات، وفي الآونة الأخيرة قدمت بعض الشركات حلولا مبتكرة لتحويل بخار الماء إلى مياه شرب من بينها جهاز تسونامي الذي ينقي الهواء ويحول البخار إلى مياه الشرب.
يذكر أن مخترعا تونسيا تمكن من ابتكار جهاز يمكنه تحويل الرطوبة الموجودة في الهواء إلى مياه للشرب، بينما يطمح في الاعتماد عليه لتوفير المياه لنحو مليون شخص.
ويقول المخترع التونسي، إيهاب التريكي، إن فريق شركته الناشئة "كومولوس" تمكن من تطوير الجهاز في الوقت الذي يواجه فيه العالم أزمة في مياه الشرب بسبب التغيرات المناخية.