وقال رافائيل غروسي، في جمع من الصحفيين في فيينا، ان إيران ستوقف عمل 27 كاميرا لمراقبة نشاطاتها النووية واضاف أنه أبلغ أعضاء مجلس المحافظين بهذه القضية.
وزعم أن هذا الاجراء الايراني شكل تحديًا خطيرًا لقدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على التصديق على إعلانات إيران بموجب الاتفاق النووي.
وتابع : أن نحو 40 كاميرا مراقبة تابعة لهذه الوكالة ستستمر في العمل كما كانت من قبل في إطار اتفاق الضمانات مع الوكالة الدولية للطاقة واضاف فإن الكاميرات التي سيتم اغلاقها تقع في المراكز التي يتم فيها إنتاج أجزاء أجهزة الطرد المركزي.
وندد "بتراجع إمكانية إطلاع الوكالة على ما يحدث في إيران"، مشيراً إلى أنّ الوكالة في "وضع متوتر فيما يخصّ إعادة إحياء الاتفاق النووي وستواصل تقديم الحلول لاستمرار التعاون مع إيران".
واضاف إن هذا الإجراء "يشكل بطبيعة الحال تحديا كبيرا لقدرتنا على مواصلة العمل هناك".
وفي هذا السياق قال المتحدث باسم منظمة الطاقة النووية الايرانية "بهروز كمالوندي" : اننا اوقفنا التعاون فيما يخص بعض المجالات التي تتجاوز اطر اتفاق الضمانات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك بعد تعاوننا بشأنها انطلاقا من مبدا حسن النية.
واوضح "كمالوندي" خلال تصريح متلفز له امس الاربعاء، بانه تم لحد الان الغاء كامرتين اثنتين من مجموع كامرات المراقبة التي وضعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية داخل البلاد.
كما اعرب عن اسفه، من انه "رغم تعاون ايران الواسع مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكن الاخيرة لم تتخذ اجراء يليق بهذا التعاون وانما اقدمت، بجهود اوروبية ولاسيما الدول الثلاث، على تحركات ضد ايران.
واضاف، انه "في ضوء ذلك فقد قررنا على وقف التعاون فيما يخص بعض المجالات التي تتجاوز حدود اتفاق الضمانات ولم تندرج ضمن التزاماتنا، وانما نحن كنّا قد بادرنا انطلاقا من حسن النوايا على الامتثال اليها؛ بما في ذلك تسجيل بعض النشاطات بواسطة كامرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأصدرت منظمة الطاقة الذرية الايرانية امس الاربعاء بيانا أعلنت فيه إغلاق الكاميرات الإضافية للوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران ردًا على السلوك غير القانوني والتسييس من قبل الوكالة.
واكدت في البيان ان جمهورية إيران الإسلامية تواصل تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى اليوم على نطاق واسع ولسوء الحظ ، فإن الوكالة لم تتجاهل هذا التعاون الذي يعود الى حسن نية إيران فحسب بل اعتبرته أيضًا واجباً على إيران.
واعلنت عن قطع كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في احدى المنشآت النووية الإيرانية.
واضافت الوكالة في بيانها : لم تقدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى الآن تعاون إيران المكثف فحسب، بل اعتبرته أيضا واجبا. اعتبارا من اليوم ، صدرت أوامر للمسؤولين المعنيين بفصل كاميرات قياس خط السطح OLEM ومقياس التدفق الخاص بالوكالة.
وقد أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية، بيانا ردا على اتخاذ القرار الذي قدمته الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وجاء في البيان: "إن جمهورية إيران الإسلامية تدين تبني القرار الذي قدمته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم، باعتباره إجراءً سياسياً غير صحيح وغير بناء.