وقال حداد عادل الذي كان يتحدث للطلبة الجامعيين في مبنى الجمعية الاسلامية في موسكو بحضور السفير كاظم جلالي بمناسبة تخليد الذكرى السنوية الـ 33 لرحيل الامام الخميني رضي الله عنه: ان الهدف من المجيء برضا خان الى سدة الحكم في ايران كان توفير مصالح القوى الاجنبية اكثر من اي وقت مضى.
وشدد على ضرورة اجراء دراسة بين الوضع الحالي في ايران والوضع قبل انتصار الثورة الاسلامية موضحا يجب ان تتم مقارنة بين الوضع الذي كان قائما في عهد الشاه المقبور والوقت الحالي حيث انتصار الثورة المباركة بقيادة الامام الخميني طاب ثراه اذ كان الاستقلال في العهد السابق قد تم القضاء عليه، فيما يرى الجميع في الوقت الحاضر ان ايران مستقلة في اتخاذ قراراتها دون اي تدخل اجنبي خلافا لما كان في الماضي.
وتابع عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، قائلا: ان ايران شهدت في عهد الحكم القاجاري وجود شخصية ايرانية وهو محمد تقي امير كبير الذي كان رئيس وزراء البلد ولم يستمر في الحكم سوى 3 سنوات لأنه كان يريد ان تعيش ايران مستقلة حيث لم يتحمله الاجانب فعمدوا الى قتله.
وأكد ان الدول الاجنبية عمدت الى حذف أي شخصية تريد الاستقلال لإيران مشيرا الى وجود الكثير من هذه الشخصيات في التاريخ الإيراني وحلت محلهم القوى الخارجية التي باتت تتحكم بمقدرات ايران.
واستطرد قائلا: ان المجيء برضا خان الى الحكم تم بتنافس بين القوتين الكبريين انذاك وهما بريطانيا وروسيا مما يظهر أهمية إيران لهاتين القوتين حيث هبط تركيز روسيا على ايران بعد ثورتها في عام 1917 فيما وفرت فرصة مناسبة للانجليز كي يزيدوا من نفوذهم فيها.