البث المباشر

قوات الاحتلال تقتحم جنين ومخيم قلنديا

الثلاثاء 31 مايو 2022 - 16:34 بتوقيت طهران
قوات الاحتلال تقتحم جنين ومخيم قلنديا

اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني اليوم الثلاثاء مدينة جنين شمالي الضفة الغربية ومخيم قلنديا شمالي القدس المحتلة، بينما لا تزال تداعيات "مسيرة الاعلام" التي نظمها المستوطنون في القدس مستمرة.

وافادت وسائل اعلام فلسطينية ان قوات الاحتلال، شنت اليوم الثلاثاء، حملة اعتقالات لعدد من المواطنين في بلدات الضفة الغربية المحتلة، مشيرة الى ان حملة الاعتقالات جاءت أثناء المداهمات لعدة بلدات في الضفة، وطالت أسرى محررين.

وبينت أن المعتقلين هم محمد حافظ دريدي من بيت ليد شرق طولكرم، والمحرر مصطفى بني عودة، من طمون جنوب طوباس، و المحرر يحيى مقبول من نابلس.

كما اعتقلت المواطن أحمد مطير من مخيم قلنديا شمال القدس ما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة مع الاحتلال في المخيم.

وطالت حملة الاعتقال المحرر نسيم البرغوثي من بيت ريما غرب رام الله، والمواطن علاء سرحان، من جفنا شمال المدينة، و المصاب عبد الرحمن يوسف الدراويش من دورا جنوب الخليل، وهاني زايد الهوارين من الخليل حيث تم اعتقاله على حاجز الكونتينر شرق بيت لحم.

وفي جنين، اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال أثناء مرورها عن دوار الشهداء جنوب المدينة، كما أطلق مقاومون النار تجاه قوات الاحتلال خلال اقتحام حي الجابريات.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مدينة جنين ومخيمها، وعدة تجمعات وبلدات بالمحافظة (شمال الضفة) وسط اندلاع مواجهات.

وذكرت مصادر محلية للمركز الفلسطيني للاعلام، أن "القوات الإسرائيلية اقتحمت مدينة جنين ومخيمها، وسيّرت آلياتها العسكرية في شوارعها، في خطوة استفزازية، وشنت حملات تمشيط واسعة، ما أدى الى اندلاع مواجهات أطلق الجنود خلالها الأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع".

وأضافت المصادر أن جنود الاحتلال نصبوا حاجزا عسكريا بين بلدة برقين و"كفر قود"، وقاموا بإيقاف المركبات وتفتيشها، والتدقيق في بطاقات ركابها، ما أدى الى إعاقة تحركات المواطنين.

واقتحمت قوات الاحتلال بلدة برقين وسط اندلاع مواجهات، وكثفت من تواجدها العسكري في محيط بلدتي يعبد وعرابة وقرى كفيرت و"بئر الباشا" في نفس المحافظة.

ومنذ مطلع العام الجاري؛ يُجري جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات اقتحام لمدينة جنين ومخيمها، لاعتقال مطلوبين فلسطينيين، وعادة ما تندلع مواجهات واشتباكات مسلحة مع الفلسطينيين.

وأصيب شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي، ليلة الإثنين/الثلاثاء، خلال مواجهات على المدخل الشمالي لمدينة البيرة (وسط الضفة الغربية).

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمها تعاملت مع إصابة بالرصاص الحي لشاب في رجله، نقل إثرها إلى مستشفى بمدينة رام الله.

وشهدت مناطق متفرقة من الضفة، الإثنين، مواجهات بين فلسطينيين ومستوطنين بحماية جنود الاحتلال، عقب يوم واحد من تنظيم جماعات يهودية "مسيرة الأعلام" بالقدس المحتلة.

واقتحم مئات المستوطنين -أمس الاثنين- أحياء عدة في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، انطلاقا من مستوطنة كريات أربع، باتجاه المسجد الإبراهيمي.

ورفع المستوطنون الأعلام الإسرائيلية وهتفوا شعارات ضد الفلسطينيين، تحت حماية قوات الاحتلال.

في المقابل، نظم عشرات الفلسطينيين في مدينة الخليل وقفة احتجاجية على مسيرات الأعلام الإسرائيلية التي ينظمها المستوطنون في القدس والخليل، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وأكدوا رفضهم سياسات الاحتلال ومستوطنيه بحقهم.

في غضون ذلك، كشفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن تلقيها سيلا من الاتصالات لمنع وقوع حرب جديدة على خلفية التصعيد في القدس، حيث شارك آلاف المستوطنين في مسيرة الأعلام يوم الأحد فيما يعرف بـ"يوم القدس" الذي تحيي فيه الكيان "الإسرائيلي" ذكرى احتلاله الشطر الشرقي من المدينة عام 1967.

وأكد فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس أن سيل الاتصالات التي تلقتها حركته من قبل الوسطاء، جاءت محاولة منع تدهور الأوضاع إلى حالة حرب حقيقية بسبب مسيرة الأعلام.

وأشار إلى أن المقاومة لديها حساباتها في التعامل مع الاحتلال وتقدير المواقف المناسبة في عملية الردع، بحسب تعبيره.

أما رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، فقال إن ما جرى في القدس والمسجد الأقصى "لن يغفر".

وأضاف هنية أن المكتب السياسي للحركة يرفض أن يعطي تعهدا أو ضمانات لأي طرف بشأن ما يمكن أن تكون عليه الأوضاع داخل فلسطين المحتلة، مؤكدا أن المقاومة ستواصل طريقها حتى اجتثاث الاحتلال من أرض فلسطين.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة