وقال الرئيس روحاني في إجتماع لوزارة الاتصالات شارك فيه وزير الإتصالات وتقنية المعلومات ومساعديه وكبار مدراء الوزارة، قال بأنّ مكافحة المطالب العامة للناس ليست امرا شرعياً وقانونياً، واصفاً الإتصالات وتقنية المعلومات مظهراً من مظاهر التحوّل في المجتمعات على صعيد التكنولوجيا.
وأعرب روحاني عن إعتقاده بأنّ هذه النزعة الممانعة تتسم بالفكر العتيق، مشيراً الى ضرورة التعرف السليم والتثقيف العام للشعب في الإستفادة الصحيحة من التقنية ونشرها كعلاج للمشاكل الناجمة عنها.
وقال: إننا نظن بأنّ ثمة إختيارات أتحفتنا بها السماء نستطيع من خلالها إصدار أي مرسوم أو قرار على أهل الأرض، رافضاً هذه الفكرة.
وأردف الرئيس: لم تكن اية من الحكومات تشعر بالاستياء والألم قبل انطلاق موجات الراديو لكنهم بدؤوا بمكافحتها لأنها أسمعت الناس رسالات ونداءات مختلفة صادرة من شتى الدول ونشرت بين الشعب أفكاراً جديدة.
ولفت روحاني الى منع الملك البهلوي الايراني آنذاك للراديو بسبب خوفه من نشر أفكار مضادة له من جانب قنوات الاذاعة الخارجية.
وأكّد روحاني بأنّ فكرة التعتيم الاعلامي بدأت منذ هذه الحقبة، مشيراً الى حرية الناس في الإستفادة من التلفاز والمسجلات والوسائل الاخرى بعد انتصار الثورة الاسلامية.
ونصح رئيس الجمهورية بعدم التقصير أو الإفراط في الإستفادة الوسيلية من الأجواء الافتراضية التي من شأنها تحويل هذه التقنية الى تهديد، مؤكداً في نفس الوقت على أهمية تثقيف الناس عند نشر تقنية بينهم وآتياً بمثال على ذلك في مجال أجهزة الجوال وما شهدتها من تطورات.
وشكّك روحاني في نجاح فكرة حجب المواقع بسبب تكاثر تطبيقات إقتحامها، معرباً عن اعتقاده بأنّ ذلك يعود بالخطر أولاً على الشباب واليافعين.
ورفض روحاني هذا الحل، مؤكداً على ضرورة رفع مستوى تثقيف اليافعين والشباب في الاستفادة من الأجواء الافتراضية منذ المرحلة الإبتدائية فضلاً عن تعليم الوالدين لهم.
ولفت الى أهمية معرفة المُطلقين للمضامين التي تنتشر في الأجواء الافتراضية، معلناً عن إعتقاده بأنّ الكتل والتيارات المحلية لو كانت تتمتع بامتلاك قنوات اذاعية أو إعلامية لكان بالامكان معرفة من قال وما قال.
ونفي الإنحصارية والاحتكارية في كلّ ظاهرة وفي الاعلام والتقنية، موضحاً بأنها طريقة غير مجدية.
وصرّح الرئيس روحاني بأنّ الوزارة أمامها طريق طويل بسبب التطورات التي شهدتها التكنولوجيا.