برنامج بمناسبة شهادة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام(سيده نساء العالمين)
السلام عليكم أعزائنا المستمعين الأفاضل ورحمة الله وبركاته
عظم الله اجورنا واجوركم في ذكرى شهادة السيدة الجليلة فاطمة الزهراء عليها السلام سائلين الله عزوجل أن يرزقنا وإياكم زيارتها عاجلا وشفاعتها آجلا.
إنها سيدة نساء أهل الجنة أجمعين التي كانت ومازالت قدوة للمسلمين والمسلمات وعلما للمؤمنين والمؤمنات وأنجبت للأمة سلالةرسول الله من الائمة الطيبين صلوات الله عليهم أجمعين.
%%%%فاصل%%%%
*الزهراء في القرآن الكريم*
لقد تطرق القرآن الكريم إلى السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام في سورةالاحزاب بآية التطهير
☆وفي ال عمران بآية المباهلة ☆وفي سورة الكوثر
☆وفي سورة الإنسان ☆وفي آية المودة بسورة الشورى
☆وفي سورةالاسراء آية"وَآَتِ ذَا القُرْبَى" ☆وفي سورة الرحمن (مرج البحرين)
☆وفي سورة النور/الاية 36 ☆وفي سورة البقرة
☆وفي سورة الرعد ☆وفي سورة ياسين.
إذن نحن اليوم بازاء ذكرى امرأة عظيمة نزلت فيها السور والآيات ولا بد من النظر باهتمام كبير إلى جعلها قدوة عملية لنا في حياتنا وعدم البكاء عليهافقط طلبا للأجر والثواب.
الزهراء بنتا:*
واكبت الصديقة (عليها السلام) رسالة الله تعالى منذ صغرها وبذلت كلّ وسعها من أجل رفع راية الحق وإظهار دين الله ولوكره المشركون.
وهذه نبذة من مواقفها المشهودة في حمل الرسالة والذود عنها، كانت تواكب تطوّرات الموقف الصعيب الذي فرضه المشركون على الرسول (صلى الله عليه وآله) والرسالة في مكة المكرّمة، وتتحمّل ما تستطيع النُّهوض به من المسؤولية.
فعن عبدالله بن مسعود قال: بينما رسول الله (صلى الله عليه وآله) يصلّي عند البيت وأبو جهل وأصحابه جلوس، وقد نحرت جزور بالأمس، فقال أبو جهل : أيّكم يقوم إلى سلا بني فلان فيأخذه فيضعه في كتفي محمد إذا سجد؟
فانبعث أشقى القوم فأخذه ، فلمّا سجد النبي (صلى الله عليه وآله) وضعه بين كتفيه، قال: فاستضحكوا وجعل بعضهم يميل على بعض… حتى انطلق شخص فأخبر فاطمة (عليها السلام) فجاءت وهي فتاة صغيرة فطرحته عنه ، ثمّ أقبلت على المشركين تعنيهم و تلومهم ، فلمّا قضى النبي (صلى الله عليه وآله)صلاته رفع صوته، ثمّ دعا عليهم...
وكانت الزهراء (عليها السلام) تضمد جراح رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد غزوة أحد، فكانت تغسل الدم وكان علي بن أبي طالب (عليه السلام) يسكب عليها الماء ، فلمّا رأت فاطمة (عليها السلام) أن الماء لا يزيد الدم إلاّ كثرة أخذت قطعة حصير فحرقته حتى صار رماداً ثم ألصقته بالجرح فاستمسك الدم.
و الزهراء (عليها السلام) قد عاشت الحصار مع بني هاشم في شِعب أبي طالب، وقاست معهم آلامه ومضايقاته، وهي يومئذ في سن مبكرة كما أنها (عليها السلام) قد تحمّلت مرارة الهجرة بعد هجرة أبيها إلى المدينة المنورة حيث صحبت أمير المؤمنين علياً (عليه السلام) في هجرته إلى المدينة.
وهكذا فالمرأة المسلمة مدعوّةاليوم للاقتداء بالزهراء (عليها السلام) في الذّود عن الرسالة، ودعم الزوج الصالح والبر بوالديها والدفاع عن مبادئها، وإصلاح مجتمعها والتبشير بمبادئها في إطار البيت أو المدرسة والمجتمع .
ففي حياة الصديقة (عليهاالسلام) غنى وخصوبة في مضمار الجهاد في سبيل الله وحمل مسؤولية الدعوة إلى دينه الأقوم فلتتعلم الفتاة المسلمة مبادئ دينها بتعلم كتاب الله وحضور الدروس الدينية ، ودراسةسيرة الأبرار الهداة (عليهم السلام)، وإرشاد الفتيات الضّالات، وتعليم الجاهلات كلٌ في مجاله وحدود إمكانياته.
%%%%فاصل%%%%
الزهراء : زوجة مثالية*
يستمر بنا المطاف مع رحلة الزهراء في الحياة من كونها بنتا إلى خطبة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام لها وموافقتها وزفافها وقبولها بمستوى متوسط من الصداق ومهر يسير وفي ذلك درس بليغ للشابات المسلمات في عالمنا المعاصر.
فلماذا تبالغ بعض البنات في اشتراط المجوهرات وامتلاك المصوغات وكتابة الاشتراطات المادية على من يخطبونهن؟ هل هذا ينسجم مع اقتدائهن بالزهراء (ع) ؟ أم هل لهن من الحسب والنسب مايفوقها ويفوق مكانة والديها؟؟
ونصل الى سلوكها في بيت الزوجية مع علي عليه السلام ليتجسد امامنا الانسجام و التلاؤم في الحياة الزوجية.
يقول عليّ عليه السّلام: فواللّه ما اغضبتها و لا اكرهتها على امر حتّى قبضها اللّه عزّوجلّ، و لا اغضبتني و لا عصت لي امراً، و لقد كنت انظر اليها فتنكشف عني الهموم و الاحزان».
ويستمر الانسجام والطاعة في الحياة الزوجية في كل الظروف.
ومن أجل أن تتخذ الفتاة المسلمة المعاصرة من فاطمة الزهراء (عليها السلام) قدوة لها ومثلاً أعلى في حياتها الزوجية، نذكر أمثلة من حياة الزهراء (عليها السلام) في هذاالميدان بقدر ما يسمح لنا وقت البرنامج
وعلاقة الزهراء (عليها السلام) بزوجها أميرالمؤمنين (عليه السلام) كانت علاقة فريدة رائعة يتبادلان الإجلال والحبّ والوفاء بكلّ ما تحمل هذه الكلمات من معاني إنسانية نبيلة ، ويستطيع المستمع الكريم أن يطلع على صور من تلك العلاقة الفريدة من خلال قراءته للسيرة المباركة ، فمن مصاديق تلك العلاقة الفريدة المؤطرة بالحبّ والوفاء والرحمة أن أمير المؤمنين (عليه السلام) والزهراء (عليها السلام) قد قسما العمل بينهما ، فعن الصادق ع يقول : كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يحتطب ويستقي ويكنس ، وكانت فاطمة (عليها السلام) تطحن وتعجن وتخبز.
والزهراء كانت امرأة لا تطالب زوجها بشيء.
فعن الامام الباقر عليه السلام قال : «انّ فاطمة ضمنت لعليّ عليه السّلام عمل البيت و العجين و الخبز و قمّ البيت(يعني جمع القمامة) ، و ضمن لها عليّ عليه السلام ما كان خلف الباب ؛ نقل الحطب و المجي بالطعام . فقال لها يوماً :
يا فاطمه هل عندك شيء ؟
قالت: والذي عظّم حقّك ما كان عندنا منذ ثلاثة ايّام شيء نقريك به(أي طعام) فقال: افلا اخبرتني؟
قالت: كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) نهاني ان اسالك شيئا.ً
فقال: لا تسألي ابن عمّك شيئاً؛ إن جاءك بشيء و الاّ فلا تسأليه ».
واقتداءً بالزهراء وعلي (عليهما السلام) ينبغي لشبابنا الفتيان والفتيات أن يقتدوا بهما في انسجام العلاقة الزوجية ، فيعملواعلى إقامتها على أساس الحبّ الصحيح، واحترام الآراء وإشاعة جوٍ من التعاون والتلاحم لتشيع السعادة في الأسرة المسلمة.
%%%%فاصل%%%%
ختام المقال■
مستمعينا الاعزاء
ان فاطمة الزهراء مدرسة الاخلاق والعبادة وقدوة المرأة المعاصرة. وبقدر ما كانت الطاهرة الزهراء (عليهاالسلام) تحتل القمّة في علاقتها بالله تعالى كانت كذلك في سمو أخلاقها، وحسبنا في فضل الزهراء (عليها السلام) أنها المطهرة من الرجس النقية من الدنس كلّه.
وإذا كانت كتب السيرة لا تذكر من سيرة الزهراء (عليها السلام) الحافلة بالمفاخر إلا اليسيرفإنّ ذلك اليسير كفيل بإعطائنا صورة عن البعد الشاهق الذي بلغته فاطمة الزهراء (عليها السلام) في مضمار الأخلاق،
كيف لا وقد أشرف على إعدادها صاحب الخلق العظيم،والمتمّم لمكارم الأخلاق محمد (ص)، وماهي الا بعض ملامح من أخلاقه الكريمة.حتى أن السيدة عائشة كانت تقول: ما رأيت أحداً أشبه سمتاً وهدياً برسول الله في قيامه وقعوده من فاطمة بنت رسول الله .
ولقد كانت الصديقة (عليهاالسلام) حريصة على نشر مبادئها في السمو المتناهي والعفة الرفيعة. فهي تتمنّى للمرأة مثلاً ألاّ ترى الرجل المحرم ولا الرجل المحرم يراها، وقد جاءت أمنيتها تلك من خلال إجابتها على سؤال لرسول الله (صلى الله عليه وآله) بهذا الصّدد، ومن هنا فإنّ من الجدير بالفتاة المسلمة أن تقتفي أثر الزهراء (عليها السلام) سيدة نساء العالمين في الحرص على التزام الأخلاق الإسلامية الفاضلة في تعاملها في البيت مع والديها وإخوانها وزوجها وأولادها، وأن تكون حريصة على ترجمة إيمانها بالمبادئ الإسلامية إلى حركة وواقع ، فإنّ المرأة التي تحبّ الزهراء (عليها السلام) ينبغي أن ترفض كلّ سلوك وعمل ينافي الأخلاق التي التزمتها الزهراء (عليها السلام) ودعت إليها عبرعمرها الشريف، ولعل ما ينبغي أن تحافظ عليه كل مسلمة اليوم هو العفّة والشرف، ونبذ كلّ محرم وسلوك يخالف شريعة الله كإظهار المفاتن أمام الرجال في الشوارع والمحافل والعلاقات المريبة وغيرها.
ختاما؛صحيح إن فاطمة رحلت عن هذه الدنيا إلى عالم الآخرة قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام ، إلا أنها لم تسكن في زاوية من زوايا التاريخ ، ولم ينحصر ذكرها في أسطر مكتوبة في صفحات مطويات ، بل هي حاضرة في ضمائر المؤمنين في كل عصر ومصر ، كما هي حاضرة في ضمائر الأحرار والحرائر من أبناء آدم وبنات حواء .
ذلك لأنها نموذج الحق ، وقمة الإيمان ، ورمز تحدي الظلم ومواجهة الطغيان وطاعة الخالق المنان..
رزقنا الله وإياكم زيارتها وشفاعتها.
🕯🕯🕯🕯🕯 د . رعد جباره
احاديث عن الزهراء عليها السلام
فاطمة الزهراء سلام الله عليها : فَرَضَ اللّه ُ . . . الأمرَ بِالمَعُروفِ مَصلَحَةً لِلعامَّةِ \بحار الأنوار ، ج 6 ، ص 107
فاطمة الزهراء سلام الله عليها : إنْ كُنتَ تَعمَلُ بِما أمَرناكَ و تَنتَهي عَمّا زَجَرناكَ عَنهُ فَأنتَ مِن شيعَتِنا و إلاّ فَلا\ بحار الأنوار ، ج 68 ، ص 155 .
فاطمة الزهراء سلام الله عليها : حُبِّبَ إلَىَّ من دُنياكُم ثَلاثٌ : تِلاوَةُ كِتابِ اللّه ِ و النَّظَرُ في وَجهِ رَسولِ اللّه ِ و الإنفاقُ في سَبيلِ اللّه\ نهج الحياة ، ح 164
فاطمة الزهراء سلام الله عليها : ا أباالحَسَنِ! إنّي لأَستَحيي مِن إلهي أن اُكَلِّفَ نَفسَكَ مالاتَقدِرُ عَلَيهِ\ بحار الأنوار ، ج 43 ، ص 59
فاطمة الزهراء سلام الله عليها : بِشرٌ في وَجهِ المُؤمِنِ يُوجِبُ لِصاحِبِهِ الجَنَّةَ\ بحار الأنوار ج75 ، ص 401
فاطمة الزهراء سلام الله عليها : مَن أصعَدَ إلَى اللّه ِ خالِصَ عِبادَتِهِ أهبَطَ اللّه ُ إلَيهِ أفضَلَ مَصلَحَتِهِ\ بحار الأنوار ج 70 ، ص 249
فاطمة الزهراء سلام الله عليها : فَرَضَ اللّه ُ الصَّلاةَ تَنزِيها مِنَ الكِبرِ\ بحار الأنوار ، ج 82 ، ص 209
اسئله للطرح علي خبير البرنامج
-اي جانب من حياه الزهراء ع تستطيع ان تقتدي به نسائنا في يومنا الحاضر؟
- ماهو دور المرأة المسلمه في المجتمع الاسلامي مع وجود المصاعب الحديثه؟
-كيف تستطيع المرأة المسلمه ان تؤدي دورها السياسي و هي تقتدي بالزهراء(ع)
- ما هو الجانب الاكثر اهميه من حياه الزهراء (ع) في الدفاع عن امام زمانها و بماذا يتجسد هذا الجانب في عصرنا الحاضر؟
-ماهو الجانب المهم من حياه الزهراء (ع) الذي يستطيع الرجل المسلم في يومنا الحاضر ان يقتدي به ؟ ام السيده فاطمه(ع) هي قدوه للنساء فحسب؟
أشعار عن مصيبة الزهراء
◾◾◾◾يا قاصدا قبرالنبي بطيبة تستاف عرفا من نبوة أحمد_
سلم على ذاك الجناب وقل له هل فاطم حظيت لديك بمرقد_
كانت لديك اثيرة وصفية فعلام لا ندري لها من مشهد_
فاذا استبد بك الوجوم فعرجن صوب الاحبة في بقيع الغرقد_
فهناك زين العابدين وعمه الحسن الزكي وجعفر كمحمد_
ابلغهمو عني السلام مسائلا هل للبتولة جنبكم من مَلحَدِ؟
فاذا وجمت ولم تفز باجابة فارمق الى النجف الشريف اﻷبعد_
ينبئك من شهدالمصائب كلها عن قبرفاطمة بدون تردد_
انا اضعنا قبرها لنشيده في كل قلب طاهرمتودد_