وأكد أحد المواقع المقربة من المخابرات الإسرائيلية، أن زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار يشكل خطراً حقيقياً على مستقبل "إسرائيل".
وأشار الموقع، إلى أنه من الجدير لإسرائيل أن تغتال يحيى السنوار في أقرب وقت ممكن، لأن إطلاق سراح هذا الرجل من السجون الإسرائيلية تسبب في تغييرات جذرية على الساحتين الفلسطينية والإقليمية بطريقة ليست في صالح "إسرائيل".
من جهتها علقت دانا بن شمعون، الصحفية الإسرائيلية والمتخصصة في الشأن الفلسطيني، بالقول: "السنوار يقول.. المعركة لن تنتهي في نهاية رمضان إذا استمر العدوان الإسرائيلي في الأقصى، ولا يوجد وضوح أكثر من هذا، وهذه المرة تهديد السنوار صريح وواضح دون تلميحات".
فيما اعتبر الصحفي الإسرائيلي يوني بن مناحيم، أن يحيى السنوار، زعيم حماس في قطاع غزة، كشف الضعف الأمني والسياسي لحكومة بينيت لابيد غانتس، ويسمح لنفسه بتهديد "إسرائيل" بشكل صارخ بدافع من الشعور بالقوة الكبيرة.
فيما رأى أمير بوخبوط مراسل موقع والا العبري، أن يحيى السنوار يتحدث، يذكر الجميع أن الهدوء مؤقت، حماس منشغلة بتكديس القوة والسلاح والتدريبات، وعندما تشعر أن الوقت مناسب فإنها ستشن هجوماً.
وكان يحيى السنوار، رئيس حركة حماس في قطاع غزة، قد دعا الشعب الفلسطيني، أن يتجهز لمعركة كبيرة إذا لم يكف الاحتلال عن الاعتداء على المسجد الأقصى، مشدداً على أن العدو يريد تحويل المعركة إلى معركة دينية، ونحن لها وقبلنا التحدي.
جاء ذلك خلال لقاء السنوار مع النخب الفلسطينية في ضوء تطور الأوضاع على صعيد القضية الفلسطينية، والانتهاكات الإسرائيلية في القدس والضفة، ويوم القدس العالمي.
ووجه رسالة للعالم، قائلاً: أقول للعالم أجمع ولقادة العدو أن صورة اعتداء جنود الاحتلال على المسجد الأقصى ممنوع أن تتكرر، متابعا: "من سيأخذ تكرار صورة اعتداء الاحتلال على المسجد الأقصى فهو نفسه من أخذ باستباحة آلاف الكنس والمعابد اليهودية على امتداد العالم".
وطالب السنوار كل فصائل المقاومة في قطاع غزة أن تكون على أهبة الاستعداد والجهوزية، والمعركة لم تنته بانتهاء رمضان بل ستبدأ بانتهائه.
واصل رئيس حركة حماس بغزة، الكشف عن تفاصيل جديدة حول الرقم 1111 الذي أعلنه العام الماضي بعد معركة سيف القدس، وقال: إن رقم 1111 يحمل اسم رشقة الشهيد الراحل ياسر عرفات وستكون البداية في الحرب المقبلة.
وأضاف: "قررنا أن تكون الضربة الأولى في حال استدعى الأمر الدفاع عن الأقصى، هو إطلاق 1111 صاروخا، وهذا الرقم يرمز لذكرى استشهاد قائد الثورة الفلسطينية ياسر عرفات، وسيكون اسم الرشقة رشقة الشهيد أبو عمار".
وأوضح أن مدينة القدس ستفضح كل المطبعين، وستخزي كل المنسقين، وستكشف حقيقة كل المفرطين والمتنازلين، مؤكداً على أن سيف القدس الذي استللناه في رمضان العام الماضي لن يغمد أبدا حتى التحرير والعودة.
وذكر السنوار: "سنبدأ خلال الفترة القريبة القادمة بالتنسيق مع محور القدس لتشغيل الخط البحري لقطاع غزة؛ لنكسر الحصار كسرًا كاملًا والمشاورات والاستعدادات والتجهيزات على قدم وساق، وسنخرج من غزة ونعود إليها (واللي عاجبه عاجبه.. واللي مش عاجبه خاوة ورغمًا عن أنفه)".
وتابع: لله در المرابطات المقدسيات اللواتي لم يغادرن باحات المسجد الأقصى أبداً، لله درك يا رعد وأنت تقصف سماء تل الربيع وتُوقف دولة الاحتلال بكل قواتها وجيشها على قدم واحدة.
وأكد أن العمليات البطولية الأخيرة في الداخل المحتل أثبتت أن الكيان أوهن من بيت العنكبوت، مضيفاً: "رأى العالم حالة الارباك والتخبط التي عاشها الكيان الصهيوني على مدار الساعات بعد عملية رعد حازم.
وذكر، أنه في مايو من العام الماضي قررت قيادة المقاومة أن تمتشق سيف القدس حين اعتدى الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك، مضيفاً: “امتشقنا سيف القدس للدفاع عن الأقصى فدافع الأقصى عنا، وأثبتنا أن الأقصى ليس وحيدا وأن شعبنا وأمتنا سيقوموا بواجبهم حال المساس به."
وشدد على أن صدى سيف القدس يزداد ويتسع بفضل الله وببركة الأقصى، فما كنا نتصور العام الماضي أن الضفة الغربية ستهب هبّة رجل واحد وأن الداخل المحتل ولم نفقد الأمل يوما في فلسطيني وعربي ومسلم.
وأشار إلى أن خطة الاحتلال التي رسمتها استخباراته لقطع رأس المقاومة في غزة ذهبت هباء منثوراً.
وأضاف: الأمة التي وقفت أمس والأيام الماضية لتعبر عن تناسيها لكل خلافاتها وتجاوزها لكل معاني التقسيم لله درها.
وتابع: لله در الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدءاً من المرشد مرورا بالرئيس ومسؤوليها الذين لم يترددوا ببذل كل غالي ورخيص من أجل القدس.
وذكر السنوار: أهلنا في ماليزيا خرجوا في يوم القدس العالمي وعبروا عن جاهزيتهم للزحف نحو فلسطين، مشيراً إلى أن الأمة يتكشف معدنها الأصيل عند كل اختبار حقيقي وعند كل احتكاك.
المصدر: رأي اليوم