وقال مسؤول شعبة الصحن الشريف الأستاذ ستار هاشم عبد علي: إنّ "لشهر رمضان المبارك خصوصيّةً وأهمّيةً بالغة، ومن جملة ما اختصّ به هذا الشهرُ الفضيل هو تزامن ذكرى ولادة كريم أهل البيت (عليه السلام) فيه، لذلك فإنّ استعداداتنا كانت مبكّرةً ومكثّفة لإحياء وإظهار هذه المناسبة بأجمل وأبهى صورة".
وأضاف: "عملنا على إضفاء لمساتٍ وأجواءٍ تتلاءمُ مع هذه الذكرى التي سرّتْ رسول الله وأهل بيته (عليهم السلام)، حيث قامت ملاكاتُ القسم -كما هو شأنها- بتزيين أروقة الصحن الشريف لمرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وإبراز مظاهر الفرح والسرور على أرجائه".
وأوضح "عُلّقتْ مجموعةٌ من اللافتات والقطع التي زوّدتنا بها شعبةُ الخياطة في العتبة المقدّسة، وقد بُيّنت فيها بعضُ فضائل وصفات الإمام (سلام الله عليه)، وتمّ توزيعها على مدخل باب القبلة للمرقد الطاهر إضافةً الى أواوين الصحن الشريف، كذلك تمّت تهيئة النشرات الضوئيّة وترتيب جميع موجودات الصحن وإعادة تهيئتها كالمنصّة القرآنيّة الموجودة فيه".
وبيّن عبد علي "كذلك قامت ملاكاتُنا بتهيئة مئات الهدايا التبريكيّة من عطور المرقد الطاهر، وورود المولد المبارك مع قطع الحلوى المقرونة بعبارات التهنئة، وستوزَّع ليلة المولد ويومه المبارك على الزائرين الكرام".
من جهةٍ أخرى فإنّ العتبة العبّاسية المقدّسة استعدّتْ لإحياء هذه الذكرى عبر إقامة محفلٍ احتفائيّ مركزيّ، إضافةً إلى رعايتها ومشاركتها في المهرجان الثقافيّ السنويّ المركزيّ لولادة الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) المُقام في مدينة الحلّة، فضلاً عن تقديم المحاضرات والفعّاليات الاحتفائيّة.
يُشار إلى أنّه هذه المرّة الأولى التي تُحيي فيها العتبةُ العبّاسية المقدّسة ذكرى ولادة كريم أهل البيت (عليه السلام)، بعد انقطاعٍ شبه تامٍّ دامَ لموسمَيْن سابقَيْن نتيجةَ تداعيات وباء كورونا.