وفي مستهل جلسة لوزراء الخارجية والاقتصاد العرب لمناقشة جدول أعمال القمة التنموية، وقف الحضور دقيقة صمت بناء على رغبة وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، على روح جميع الشهداء من رؤساء لبنان ورؤساء وزراء لبنان وشهداء الجيش والمقاومة وكل الشهداء من المسؤولين العرب والمواطنين العرب الذين سقطوا بمواجهة الارهاب.
باسيل: سوريا هي الفجوة الأكبر في مؤتمرنا
قال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل خلال هذه الجلسة ان "سوريا هي الفجوة الاكبر في مؤتمرنا ونشعر بثقل فراغها ويجب ان تكون في حضننا بدل ان نرميها في احضان الارهاب كي لا نسجّل على انفسنا عاراً تاريخياً بتعليق عضويتها بأمرٍ خارجي".
وأضاف:" أشكر كل دولة حضرت الى القمة الاقتصادية على الرغم من الظروف السيئة المحيطة بمنطقتنا وبلدنا ونحن جزءا منها، ونأسف لكل دولة لم تحضر القمة".
وتابع" إننا كعرب لا نعرف ان نحافظ على بعضنا بل نعمل على التفريق بين بعضنا، نواجه تحديات كبيرة بدءا من الحروب وسوء التغذية والفقر في معظم بلداننا بالرغم من غنائها اضافة الى التطرف والارهاب ناهيك عن تعنيف المرأة والطفل".
وقال باسيل "أعطينا الخارج أموالنا مقابل سلاح ليقتل بعضنا بعضه الآخر، ما أحوجنا اليوم لإستفاقة تنموية إقتصادية تنشلنا من سباتنا".
وشدد باسيل على ان "المشاكل الاقتصادية والاجتماعية كثيرة ونحن مسؤولون عن تعاظمِها، لأنه بدَل تكاتفنا لحلها ترانا نختلف اكثرَ لتكبر اكثر، وبدل التضامن لنخفف آثارها ترانا نشنّ الحروب على بعضنا ليشتد من بؤسها".
وختم باسيل قائلاً "سوريا يجب ان تعود الينا لنوقف الخسارة عن انفسنا وان تكون في حكمنا بدل ان نرميها في احضان الارهاب دون ان ننتظر اذنا بعودتها كي لا نسجل على انفسنا عارا بتعليق عضويتها بأمر خارجي".
أبو الغيط: تطلعات شعوبنا تقتضي منا العمل لتكون هذه القمة خطوة نوعية على طريق التنمية
لفت الأمين العام لـ جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، خلال هذه الجلسة، الى أن " إنعقاد هذه القمة يأتي في توقيت بالغ الاهمة، فقضية التنمية بأبعادها كافة هي الشاغل لدول العالم العربي"، مشيرا الى أن "هذه القمة تلتئم بعد غياب 6 سنوات وينظر اجتماعنا اليوم بشكل نهائي الى المواضيع التي سترفع الى القادة العرب لبحثها في جلساتهم بعد غد".
وشدد على أن "التحديات الهائلة التي تواجه المنطقة العربية تفرض علينا بلورة رؤى جديدة والخروج بأفكار مبتكرة تنصب على المستقبل وتطوراته المتسارعة في التكنولوجيا والعلوم والاقتصاد والانتاج والذكاء الإصطناعي"، موضحا أن "هذه التطورات توشك على تغيير معدلات الإنتاج مما يجعلنا أمام الثورة الصناعية الرابعة ويمثل تحديا حقيقيا يتعين علينا التعامل معه والاستعداد له".
ورأى أبو الغيط أن "كل دولة عربية ليس في مقدورها مواجهة التطورات بشكل منفرد، التكامل الاقتصادي وتنسيق السياسيات ضرورة لا ترفا"، مبينا أن "جدول الأعمال المقترح رفعه لمؤتمر القمة، يتضمن عددا من الموضوعات الهامة المتعلقة بكافة الدول، بما في ذلك مبادرات وإستراتيجيات في الأمن الغذائي والقضاء على الفقر وحماية النساء وكلها تستحق أن تنقل من حيز الدراسة الى التنفيذ".
ونوه الى أن "تطلعات الشعوب العربية نحو مستقبل أفضل يحمل فرص أوسع ومعدلات تنمية أوسع تقتضي منا العمل بروح المسؤولية لتكون هذه القمة والقرارات الصادرة عنها خطوة نوعية على طريق التنمية وتتجاوب مع تطلعات المواطن".
وزير الخارجية الفلسطيني : القدس تتعرض لأشرس مخطط تهويدي
لفت وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي خلال هذه الجلسة إلى أن "أهدافنا الاقتصادية والتنموية لا تحدث بالامنيات والنوايا الحسنة بل بالعمل والتخطيط واعداد الظروف المناسبة لتحقيق أهدافنا وتفعيل كل ما هو ضروري لانجاز الاقتصاد المطلوب"، مشيراً إلى أنه "يجب ان نوظّف قدراتنا الاقتصادية لحماية امننا القومي والاهداف لا تتحقق بالكلام بل بالارادة والفعل والوحدة الاقتصادية العربية الحرة والتنمية المستدامة".
واضاف: "العالم العربي يمتلك إمكانات إقتصادية هائلة ومتنوّعة ويجب أن تأخذ الأمة العربية دورها في صنع قرار المجتمع الدولي على كلّ المستويات الإقتصاديّة والتنمويّة والسياسيّة"، داعيا إلى "تحقيق بيئة مناسبة للأمن والإستقرار في منطقتنا العربية وهذا لن يتحقق ما زالت (إسرائيل) تحتل أراضينا وتسيطر على مواردنا الطبيعية".
وأشار إلى أنه "مضى 71 عاماً ونحن ندين (إسرائيل) و52 عاماً ونحن نطالبها بإنهاء إحتلالها ونحن نناشد العالم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والتدخل لإنصاف الشعب الفلسطيني"، لافتاً إلى أن "القدس تتعرض لأشرس مخطط تهويدي يهدف لتغيير معالمها القانونية والسياسية والدينية"، مضيفاً: "نحتاج من أشقائنا العرب دعم اقتصاد فلسطين الواعد الذي يحتوي على فرص استثمارية في عدة مجالات لدعم صمود الشعب الفلسطيني وايجاد فرص عمل للشباب الفلسطيني وهو ما يدعم انفكاك الشعب الفلسطيني في الانفكاك عن الاحتلال الاسرائيلي ونناشد العالم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والتدخل لإنصاف الشعب الفلسطيني".
وزير خارجية العراق : نتطلع لأن تكون هذه القمة فرصة لتعزيز العلاقات بين بلداننا
أكد وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم، خلال الجلسة ، "أننا نتطلع لأن تكون هذه القمة فرصة لتعزيز العلاقات الإقتصادية والإجتماعية بين بلداننا العربية بما يخدم المصالح المشتركة لشعوبنا"، مشيرا الى أن "منطقتنا واجهة العديد من المتغيرات الإقتصادية والإجتماعية التي كان لها أثرا كبيرا على رسم خطط التنمية، ومن بينها تغيير المنحى الإقتصادي العربي بسبب تغيير أسعار النفط والصراعات، ومنها ما واجهه العراق من الحروب على التنظيمات الإرهابية".
وثمن الحكيم "مواقف الدول الشقيقة الداعمة للعراق في تلك الحروب"، داعيا إياها الى "الإيفاء بتعهداتها وفقا لمؤتمر اعادة اعمار العراق"، مشددا على "أهمية الأمن الغذائي، بإعتباره أحد ركائز الإستقرار".
ولفت الى "ضرورة تبني خطة تكاملية عربية وتركز على توفير وحماية الامن الغذائي العربي للوصول الى عالم خال من الفقر والجوع، وتنفيذ تدابير حماية اجتماعية"، مشيرا الى أن "الاستراتيجية العربية للطاقة المستدامة 2030 احدى الركائز المهمة للتنمية المستدامة والإرتقاء بمستوى المواطن العربي".
وأضاف الحكيم: "تعد السياحة الركيزة الأساسية بالتراث الثقافي العربي المتنوع، ويتطلب منا التحرك لايجاد قواسم مشتركة لتعزيز السياحة البينية لتحقيق تنمية اقتصادية"، داعيا الى "المساهمة في تأهيل المناطق الأثرية التي دمرها "تنظيم داعش" الإرهابي وإعادة إعمار جامعة الموصل وإدراج أثار بابل ضمن التراث العلمي".
وزير خارجية الأردن : القدس مفتاح السلام ولدور عربي فاعل للتوصل إلى حل أزمة سوريا
وأكّد وزير الخارجية الأردنية أيمن الصفدي، في كلمته خلال هذه الجلسة، أنّ "القدس هي مفتاح السلام ويجب تكاتف الجهود للمحافظة عليها وعلى مقدساتها المسيحية والاسلامية"، مشيرًا إلى "وجوب ضمان استمرار عمل وكالة "الأونروا" في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين".
وأوضح أنّ "الأزمة السورية جرح لا يزال ينزف موتًا وخرابًا وتهجيرًا، ويجب وقف نزيف الأزمة السورية ومعاناة الأشقاء السوريين"، مبيّنًا أنّه "لا بدّ من دور عربي إيجابي فاعل للتوصّل إلى حل سياسي للأزمة السورية يقبله السوريون ويحفظ وحدة سوريا ويعيد لها دورها ويتيح العودة الطوعية للنازحين".
وركّز على أنّ "في اليمن، هناك مأساة يجب أن تنتهي، وثمة جهود يجب أن ندعمها لحلّ الأزمة اليمينة. كذلك، حلّ الأزمة الليبية أمر أساسي أيضًا بما يحفظ وحدة ليبيا".
وزير خارجية جيبوتي : أزمة اللاجئين بالعالم العربي بحاجة لحلول جذرية
واعتبر وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف خلال هذه الجلسة أن "الظروف التي تعيشها منطقتنا العربية تتطلب منا مواجهتها عبر تطوير آليات العمل المشترك بما يكفل تحقيق ما نصبو إليه"، داعيا "لتوحيد الجهود العربية واتخاذ خطوات تلامس التطلعات".
ورأى يوسف أن "المطلوب منا تسريع الخطى لتحقيق التكامل العربي ونأمل ان تشكل القمة الحالية خطوة هامة لتحقيق هذه لغاية"، لافتا الى ان "أزمة اللاجئين في العالم العربي بحاجة لحلول جذرية وتأمين عودتهم الى بلادهم بصورة آمنة".
وزير خارجية موريتانيا : مخرجات قمة بيروت ستشكل اضافة نوعية لتحقيق التنمية المستدامة
ولفت وزير خارجية موريتانيا اسماعيل ولد الشيخ أحمد، خلال هذه الجلسة، الى أن "منطقتنا العربية تمر بتحديات جسيمة متعددة الابعاد مما يتطلب منا العمل يدا بيد لتعزيز وترقية آليات الشراكة تحقيقا لطموحات شعوبنا للإستفادة من خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي أصبحت هدفا يتعين العمل على تحقيقة"، مشيرا الى أن "قمتنا تعتمد على بناء الإنسان وإستشعار أهمية الإنسان العربي وإدراك طموحاته في تحقيق التنمية والرفاه. لذلك يجب العمل وتكاتف الجهود لخلق وبناء منظومة عربية حديثة وفعالة شارك بها القطاع الخاص والمجتمع المدني".
وشدد على "أننا في هذه القمة نسعى الى الارتقاء بالاوضاع، فالتنمية من أولوياتنا ويجب التفكير بالسبل الكفيلة لرفع التنمية في فلسطين لأن هذ الشعب يعاني ظروفا استثنائية صعبة بسبب السياسة الظالمة للحكومة للإسرائيلية"، موضحا أنه "من بين أهم توجهاتنا التركيز على كافة الجهود ووضع الخطط الكفيلة للمشاركة في جهود إعادة الإعمار لبعض الدول لتي تمر بصعوبات".
وزير المالية الصومالي : الدعم الدولي ودعم الجامعة العربية للصومال ضروري
لفت وزير المالية الصومالي عبد الرحمن بيلي خلال الاجتماع إلى "اننا نشكر الدعم الدائم للصومال وتفعيل الخطة التنموية في الصومال".
وأشار إلى أن "الدعم الدولي ودعم الجامعة العربية للصومال ضروري وحق أخوي من أجل تحقيق أولويات خطة تنموية لمواجهة التحديات الامنية والاقتصادية والاجتماعية ومن مؤشرات التحديات ضعف القدرة المالية للحكومة الصومالية حيث يبلغ عجر الميزانية 145 مليون دولار".