ونوّه البيان الصادر في ختام الاجتماع المشترك لمجلس خبراء القيادة، بتوجيهات قائد الثورة الاسلامية الحكيمة حول ضرورة تأسيس المجلس الاعلى للتنسيق الاقتصادي بمشاركة رؤساء السلطات الثلاث والصلاحيات الخاصة المخولة من قبل سماحته الى هذا المجلس.
واكد البيان ان تظافر الجهود الهادفة الى تحسين الوضع الاقتصادي العام في البلاد وخفض اسعار العملة الصعبة والذهب وذلك رغم الحظر الجائر من قبل امريكا وحلفائها، يدل على وجود عزيمة وطنية راسخة لمعالجة الظروف الاقتصادية.
ودعا البيان رؤساء السلطات الثلاث ولاسيما رئيس الجمهورية الى تكريس جهودهم للاستفادة من خبرات وآراء الخبراء الاقتصاديين وجميع المعنيين والقطاع الخاص بهدف رفع قيمة العلمة الوطنية وخفض الضغوط التي تواجه الطبقة الضعيفة والكادحة في المجتمع.
ولفت الى ان دعم الانتاج الوطني ولا سيما على الصّعد الصناعية والزراعية الى جانب دعم الاقتصاد القائم على المعرفة، كل ذلك محطّ اهتمام قائد الثورة الاسلامية على الدوام.
وشدد البيان على ضرورة ايجاد حلول شاملة لسدّ ثغرات نفوذ الاعداء والتصدي القاطع للفاسدين الذين ينوون الاخلال في الوضع الاقتصادي داخل البلاد.
واردف البيان ان مسار التقدم الستراتيجي للجمهورية الاسلامية الايرانية على الاصعدة الوطنية والاقليمية والدولية سيتواصل بكل اقتدار في اعتاب الذكرى الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية، وان تخرصات وزير الخارجية الامريكي وجولاته في المنطقة وايضا مخططات الاعداء واجتماعهم في بولندا لن يؤثر جميع ذلك على ارادة الشعب الايراني العظيم في المضي قدما نحو تحقيق الحضارة الاسلامية الحديثة.
ونوه البيان الى ان تفعيل الدبلوماسية الاقتصادية ولاسيما في مجال التعامل مع دول الجوار سيعزز من صمود ايران في مواجهة الحظر ويزيد الجمهورية الاسلامية رقيا وازدهارا.
وفي جانب آخر، أكد البيان على اهمية الفضاء الافتراضي ودوره في تأسيس الحضارة؛ مستدلا في هذا السياق بتصريحات سماحة قائد الثورة الاسلامية؛ وداعيا وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمجلس الاعلى للفضاء الافتراضي وجميع الجهات المعنية ان تبادر بكل فاعلية الى تحسين وتنظيم هذا الفضاء ومكافحة الانحطاط الاخلاقي والحرب النفسية من جانب العدو، واتخاذ اجراءات مناسبة بهدف توطين الفضاء الافتراضي وتعزيز الشبكات المحلية للمعلومات وايضا رصد ومكافحة الشبكات المناوئة والمنحطة اخلاقيا.
واضاف البيان في هذا الخصوص، ان مدى دعم الحكومة لتطبيقات المراسلة الوطنية يصب في دعم المشاريع الوطنية داخل البلاد.
كما وجه الموقعون على هذا البيان، خطابهم الى الحكومة؛ مؤكدين ان المتوقع من المسؤولين ولا سيما وزارة الخارجية ان يتخذوا خطوات عملية في اطار الاتفاق النووي من اجل الغاء الحظر؛ مبينا ان هدف المفاوضات تحديدا يكمن في الغاء غير مشروط لجميع انواع الحظر الاقتصادي والمالي والمصرفي والنووي، وعدم التراجع عن هذا الهدف.
وخلص البيان الى ان الصناعات الفضائية الايرانية وبما يشمل القاذف والقمر الصناعي بلغت مرحلة متقدمة؛ مما أثار امتعاض الاستكبار العالمي؛ وعليه فإن النشاطات السلمية الفضائية للجمهورية الاسلامية الايرانية تبعث على الفخر والاقتدار والكرامة في البلاد وبما ينبغي تكريم العلماء المعنيين بهذه الصناعة ومواصلة الجهود لتطويرها.