وقال الهادي ان الحوار الذي تتبناه الجبهة الثورية لحل الأزمة السودانية يتم في مرحلتين، وأهمها الجزئية التي تسبق المرحلة الأولى وتم تسميتها إجراءات بناء الثقة وتهيئة المناخ، وهي ثلاثة إجراءات، أولها اطلاق سراح جميع المعتقلين السياسين من قوى الثورة، لاسيما أعضاء لجنة التمكين السابقين، ووقف العنف ضد المتظاهرين السلميين، ورفع حالة الطوارئ، وتشكيل لجنة محايدة لتقصي الحقائق لكشف من يقتل المتظاهرين والجهة التى تسببت في ذلك.
وأضاف: "تلك الإجراءات معنى بها المكون العسكري، وعليه أن يشرع في إطلاق سراح المعتقلين ورفع حالة الطوارئ لبناء الثقة والدخول في حوار بناء بين أطراف الوثيقة الدستورية، الحرية والتغيير والمكون العسكري وأطراف السلام ولجان المقاومة وكل قوى الثورة الحية، لتشكيل الحكومة، وذلك لمعالجة الأزمة التي أفرزتها القرارات الأخيرة، والعودة للوثيقة الدستورية والمسار الديمقراطي".
وأشار إلى أنه "إذا تمت المرحلة الأولى بنجاح سيتم البدء في المرحلة الثانية التي هي الحوار الشامل وتتضمن جلوس كل القوى السياسية، ما عدا المؤتمر الوطني، لمناقشة الانتخابات والمؤتمر الدستوري والتحول الديمقراطي المدني، وكيفية إتمام التحول، وبحث الأزمة الكبيرة المتعلقة بالمشروع الوطني".
وأكد إدريس، أن الغرض النهائي من المبادرة هو "إنقاذ البلد وانتشاله من الانهيار الوشيك، وضرورة الإسراع في تنفيذ المبادرة لقطع الطريق على عودة المؤتمر الوطني وسيادته على المشهد، وحتى نتمكن من تحقيق الانتقال الديمقراطي".