وجه الملك محمد السادس، دعوة لرئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز للقيام بزيارة للمغرب في الأيام القليلة المقبلة. ورجح خبراء أن رئيس الحكومة الإسبانية يمكن أن يجري زيارة خلال أيام قليلة قبل منتصف أبريل/ نيسان، وأن العديد من الملفات تناقش خلال الزيارة.
عودة العلاقات بين البلدين جاءت بعد فترة من التوتر الدبلوماسي بسبب ملف "الصحراء"، الذي كان السبب في التقارب مرة أخرى بعد إشادة إسبانيا بمقترح الحكم الذاتي. وأشار الخبراء إلى أن العديد من الملفات بين البلدين تناقش خلال الزيارة، وأن الجانب الاقتصادي والسياحي سيعرف انتعاشة كبيرة عقب إعادة العلاقات.
يقول الخبير الاقتصادي المغربي رشيد ساري، إن العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين لم تتأثر، لكنها عرفت ارتفاعا مقارنة بعام 2020، حيث تجاوز حجم المبادلات 14% بين البلدين ووصل إلى 16.8 مليار يورو ، فيما سجل المغرب عجزا تجاريا وصل إلى 2.2 مليار يورو.
وبشأن إلغاء زيارة وزير الخارجية الإسباني، أوضح أن الأمر يرتبط بتعويضها بتمثيلية أكبر عبر الزيارة المرتقبة لرئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز بعد دعوة العاهل المغربي له لزيارة المغرب، وأن الخطوة يتبعها فتح الحدود بين البلدين في غضون الأيام المقبلة، إضافة إلى فتح آفاق استثمارية كبيرة تشمل الأقاليم الجنوبية.
ويرى أن الخطوة تفتح المزيد من الآفاق الجديدة في المجال السياحي الذي لا يرقى حتى الآن للتاريخ والجوار الذي يجمع بين البلدين.