وحذر خرازي لدى استقباله وفدا من معهد نورف النرويجي المعني بتسوية الخلافات الدولية من ان خروج ايران من الاتفاق النووي وتداعياته على امن المنطقة واوروبا لن يخدم الحكومات الاوروبية.
ووصف سياسات الرئيس الاميركي دونالد ترامب ازاء اوروبا بانها خطرة ايضا، مؤكدا على ضرورة ايقاف هذا النهج واذا لم يقاوم الاوروبيون في هذه البرهة الضغوط الاميركية فانهم سيواجهون مشاكل اكبر جدا في المستقبل.
واوضح، ان لم يقاوم الاوروبيون فان سياستهم ستكون رهينة لاميركا وان احد نماذجها هو الاتفاق النووي.
وقال ان ايران كانت تتوقع من الاتحاد الاوروبي باعتباره طرف في الاتفاق النووي ان يتخذ اجراء عملي ولكنه لم يفعل شيئا نتيجة للضغوط الاميركية وان هذا الامر ترك نتيجة سيئة لدى الايرانيين الذين التزموا بتعهداتهم.
واكد خرازي ان الشعب الايراني الذي لم يستسلم امام الضغوط الاميركية على مدى اربعة عقود منذ انتصار الثورة الاسلامية فانه لن يتراجع امام سياسات ترامب وما دامت سياسات البيت الابيض ازاء الجمهورية الاسلامية الايرانية لم تشهد تعديلا اوتغييرا فلا ينبغي التوقع ان تشهد سياسات ايران اي تغيير.
واشار الى خطة اميركا لعقد مؤتمر معادي لايران في بولندا وقال ان هذه الخطوة ايضا انموذج صارخ اخر لعداء هذا البلد لايران، واضاف ان اميركا وعبر عقد هذا العرض الدعائي السياسي الذي يركز على التخويف من ايران في بولندا فانها ترتهن المصالح الوطنية لهذا البلد وان الضريبة التي تدفعها وارسو للحكومة الاميركية هي اهانة لهوية اوروبا وشعوبها.
ولفت خرازي الى السياسات الاقليمية لايران بهدف ارساء دعائم الاستقرار، وقارن بين سياسات السعودية وايران في مواجهة داعش والدعم الذي قدمته طهران لهزيمة الارهاب في العراق وسوريا وقال ان الغريب في الامر انه وبدلا من الضغط على السعودية والدول الاخرى التي اوجدت هذا الاضطراب يجري استهداف ايران التي حاربت الارهابيين لارساء الاستقرار في المنطقة.
بدوره اشار مدير المعهد النرويجي هنريك تونه الى الضغوط الاميركية الكبيرة على الشركات الاوروبية وقال ان المشاكل الداخلية للدول الاوروبية تركت تاثيراتها السلبية على سياسات الحكومات الاوروبية وتبني سياسات صحيحة.