جاء تصريح الوزير التركي في مؤتمر صحفي مع وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن ، ردا على تهديدات أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر حسابه على "تويتر" بتدمير الاقتصاد التركي في حال قامت أنقرة بضرب (الأكراد) في سوريا.
وفي هذا السياق، أضاف جاويش أوغلو : "الشركاء الاستراتيجيون لا يتحدثون عبر وسائل التواصل الاجتماعي".
ونوّه وزير الخارجية التركي إلى أن مواقف "ترامب" الأخيرة تأتي في إطار خضوعه لضغوط من أجهزته الأمنية بعد إعلانه عن قرار الانسحاب من سوريا.
وحذر أوغلو من أن التوصل إلى نتيجة مرضية في شمال سوريا سيكون غير ممكن في حال تمت المساواة بين تنظيم "وحدات حماية الشعب الكردية" (العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية) وبين عموم الأكراد السوريين.
وأشار إلى أن اقتراح واشنطن إنشاء "منطقة آمنة"، شمالي سوريا، جاء بعد رؤيتها عزم وإصرار تركيا على تأمين حدودها، لافتا، في هذا السياق، إلى عدم معارضة أنقرة لهذه الخطوة مبدئيا.
وجاء رد الوزير التركي على تهديد ترامب، بعد ساعات من تغريدات مضادة نشرها المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أكد فيها أن " الإرهابيين في سوريا لا يمكن أن يكونوا حلفاء للولايات المتحدة "، وأن قوات بلاده تهاجمهم ولا تستهدف عموم الأكراد هناك.
وعبر حسابه على "تويتر"، أعاد "قالن" نشر تغريدة "ترامب" ووصف مضمون ما جاء فيها بـ"الخطأ الفادح"، رافضا المساواة بين عموم الأكراد السوريين و"وحدات حماية الشعب" التي تعتبرها تركيا فرعا لـ"حزب العمال الكردستاني"، الذي تصنفه كل من أنقرة وواشنطن بقائمة التنظيمات الإرهابية.
وكشف "ترامب" في تغريدته، عن اعتزام واشنطن إقامة منطقة آمنة في الشمال السوري لمسافة 20 ميلا لضمان عدم الاشتباك بين الجيش التركي و"وحدات حماية الشعب الكردية"، دون أن يوضح من سينشئ المنطقة الآمنة في سوريا أو يدفع تكاليفها.
واستمرت هوة الخلاف بين واشنطن وأنقرة بشأن "وحدات حماية الشعب الكردية"، ففي الوقت الذي تصنفها أنقرة تنظيما إرهابيا (كفرع لحزب العمال الكردستاني) تدافع واشنطن عنها وتصفها بالحليف في محاربة تنظيم "داعش".
وسبق أن هددت تركيا مرارا، في الأسابيع الماضية، بشن هجوم لطرد مقاتلي الوحدات الكردية من الشمال السوري باعتبارهم تهديدا لأمنها القومي.
المصدر : الأناضول