وفي هذه الجلسة الافتراضية قال رئيس "مكتبة وزيري" الشيخ مظفر سالاري، إن العتبة الرضوية المقدسة ومن خلال مكتباتها المتواجدة في جميع أنحاء إيران، تعمل على حفظ التراث والثقافة الإسلامية، وهي دائما في مرصاد الهجمات الثقافية الغربية.
وأضاف: أن عملية الترميم والعناية التي تجرى على يد خبراء هذا المجال لمكتبات العتبة الرضوية المقدسة، تكون أهم عملية للحفاظ على التراث الإسلامي العريق، حيث أنه تم الحفاظ على النسخة الأصلية لكتاب "مصباح السالكين" بهذه الطريقة وعلى يد خبراء مكتبة العتبة الرضوية المقدسة.
من جهته أكد رئيس مؤسسة العتبة الرضوية المقدسة للمتاحف والمكتبات والوثائق "سيد جلال حسيني"، على أهمية العمل الذي يقوم به الخبراء في مجالي ترميم وعناية الكتب الثمينة والتراثية، إذ أنهم بعملهم هذا يحافظون على الكتب التي تنشر الثقافة الإسلامية وسيرة ومسيرة الأئمة الأطهار (عليهم السلام).
واعتبر "السيد حسيني" أن الدور الرئيسي للمكتبات التابعة للعتبة الرضوية المقدسة، هو نشر التعاليم الدينية الصحيحة وسيرة أهل البيت المعصومين (عليهم السلام)، وذلك ليستفيد منها الناس في حل مشاكلهم وقضاياهم اليومية.
في نفس السياق قال إمام جمعة مدينة يزد آية الله السيد "كاظم المدرسي"، إن العمل الذي تقوم بها المكتبات التابعة للعتبة الرضوية المقدسة، وبحفاظها على التراث الثقافة الإسلامية، تجبر أعداء الإسلام للاعتراف بهذه الثقافة المباركة، التي يتعرف العالم من خلالها على التعاليم الدينية الصحيحة وسيرة أهل البيت الأطهار (عليهم السلام).
تجدر الإشارة أن "كمال الدين ميثم علي بحراني" كتب هذه النسخة لكتاب "مصباح السالكين" في 216 صفحة، وهي المخطوطة الثانية في البلاد من حيث تاريخ كتابتها اذ أن "مكتبة وزيري" التي تقع في مدينة يزد في إيران وهي من موقوفات العتبة الرضوية المقدسة، تحتوي عل أكثر من 11 ألف نسخة مخطوطة حجرية في شتى المجالات، كما يتواجد فيها نحو 259 ألف كتاب مطبوع، وأكثر من 80 ألف وثيقة تاريخية قيمة.