وقال النائب حسن نوش آبادي حول العراقيل التي تضعها امريكا في مفاوضات فيينا: تظهر هذه النزعة الاستكبارية للأمريكيين عبر التاريخ أنهم لا يلتزمون بسهولة في الوفاء بالتعهدات التي يجب عليهم تنفيذها، بل يسعون بدلاً من ذلك إلى الحصول على التنازلات والفرص لتحقيق أهدافهم ومصالحهم.
وتابع قائلا: : الأمريكيون بالتأكيد ليسوا جديرين بالثقة، لذا سواء شاركوا في الاتفاق النووي أم لا، وسواء كانوا حاضرين أم لا، فإنهم لا يمتلكون مصداقية وقد أظهروا عمليًا أنهم لا يلتزمون بأي معايير دولية، لذلك يجب أن ننهي مناقشتنا مع الأطراف الأخرى ونلزمهم بالحصول على الضمانات اللازمة للوفاء بتعهداتهم - في الاتفاق الذي سيتم التوصل اليه-.
ومضى نوش آبادي قائلا: : اميركا اعلنت أنها لا تقدم ضمانات، ولا تضمن تعهداتها الدولية وتعتبر انها غير ملزمة لها وهي التي يوجد فيها مقر الأمم المتحدة أكبر منظمة قانونية وسياسية ودولية، فلماذا تدعي أن ايران لا تلتزم بالتعهدات الدولية؟.
وتساءل قائلا: كيف يمكن للأمريكيين الذين لا يستطيعون الالتزام باتفاقية متعددة الأطراف بين عدة دول، أن يلتزموا بالتعهدات الدولية في العالم؟.
وأضاف: اليوم أصبح العالم يدرك أن الأمريكيين يكذبون ويبالغون وليس لديهم أي التزام بالتعهدات الإنسانية والدولية وحقوق الإنسان.
وقال عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الاسلامي: يجب أن ننتهز هذه الفرصة لفضح الوجه الحقيقي للأمريكيين، فامريكا اديها نزعة استكبارية بطبيعتها، وهي لا تعطي حقوق الشعوب بهذه السهولة.
واختتم قائلا: يسعى الأمريكيون للحصول على امتيازات أكثر من اهتمامهم باعطاء امتيزات للآخرين، وكما أكد قائد الثورة أننا منذ البداية أبدينا ملاحظات بشأن الاتفاق النووي وقلنا أشياء لم تحدث، لذلك نأمل أن يتمكن الوفد الايراني المفاوض الجديد، وفق تعليمات قائد الثورة وتجارب الماضي، من التوصل الى اتفاق جيد بحيث لا تتمكن الأطراف الاخرى من التخلي عن التزاماتها.