وأضاف البرهان أن "الأيادي ممدودة بيضاء لكل المكونات السياسية بالبلاد من أجل تحقيق الوفاق الوطني والوصول لانتخابات حرة ونزيهة".
جاءت تصريحاته، أمام حشد من ضباط وضباط صف وجنود منطقة وادي سيدنا العسكرية، شمال الخرطوم، بحسب بيان صحفي صادر عن مكتب المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة.
وأضاف البرهان أن "القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى يستحيل أن تفكر يوما في إشهار وتوجيه سلاحها لقتل أبناء شعبها"، في إشارة إلى قتلى الاحتجاجات التي تلاحق الاتهامات فيها السلطات الأمنية التي تتصدى للمتظاهرين.
ومنذ أربعة شهور ينفرد الجيش بالسلطة في السودان عقب إعلان قائده عبد الفتاح البرهان، في 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حالة الطوارئ وحل حكومة عبد الله حمدوك المدنية.
ومن حينها، انخرطت لجان المقاومة السودانية وقوى سياسية وتجمعات نقابية في احتجاجات مناهضة لإجراءات قائد الجيش التي اعتبرتها انقلابا على الوثيقة الدستورية ومسار التحول الديمقراطي.
وبقيت السلطات الأمنية تواجه هذه الاحتجاجات بالقمع المفرط ما أوقع أكثر من 80 قتيلاً و2000 جريح بحسب إحصائيات طبية.
وكان البرهان، تعهد في لقاء مع التلفزيون الرسمي، يوم السبت الماضي، بالتنازل عن السلطة وانسحاب الجيش عن المشهد السياسي متى تحقق التوافق الوطني أو أقيمت انتخابات في البلاد.
وأكد "استعداد الجيش للدخول في حوار مع القوى السياسية حول إدارة المرحلة الانتقالية وصولا إلى الانتخابات".
وشدد البرهان على أن "القوات المسلحة لن تعود إلى ثكناتها إلا عبر حوار مع القوى السياسية حول مهام الانتقال وإدارتها وتفصيل الأدوار لكل مؤسسات الدولة".
وأشار إلى أن "الجيش لن يخضع إلى هيكلة إلا بواسطة سلطة منتخبة، منوها إلى ضرورة أن تتولى لجنة وطنية مهمة جمع المبادرات المحلية لحل الأزمة وليست جهة خارجية".
واختتمت البعثة الأممية في السودان، يوم الجمعة، عملية المشاورات السياسية التي أطلقتها في 8 كانون الثاني/ يناير الجاري، مع أطراف الأزمة السياسية في البلاد؛ بحثا عن رؤية مشتركة للخروج من النفق الذي دخلت فيه منذ "انقلاب 25 أكتوبر".