ورد ذلك في حوار خاص أجرته معه صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، وأوردت: أنه في الوقت الذي وصلت فيه محادثات فيينا بشأن رفع الحظر الأحادي ضد إيران إلى منعطف حاسم، اقترحت إيران أن يصدر الكونغرس الأميركي "بيانًا سياسيًا" بشأن التزامها بالاتفاق النووي مع طهران.
ووفقًا للصحيفة، شدد وزير الخارجية الإيراني على أن واشنطن فشلت في الاستجابة لطلب إيران بمنح ضمانة تقوم على عدم انسحاب أي من الاطراف من الاتفاق النووي، حيث انسحبت الولايات المتحدة مرة واحدة خلال عهد دونالد ترامب.
من ناحية أخرى، كرر حسين أمير عبد اللهيان، في الحوار، مطلب طهران القائم على رفع جميع اشكال الحظر المفروض على الجمهورية الإسلامية الإيرانية في عهد ترامب.
وأوضح: "لا يمكن للرأي العام في إيران قبول تصريح رئيس دولة كضمانة، ناهيك عن أن الولايات المتحدة هي التي غادرت الاتفاق النووي".
وقال أعتقد أن هناك فرقًا جوهريًا بين وفد الجمهورية الإسلامية الايرانية والأطراف الغربية، وهو أن وفد الجمهورية الإسلامية الايرانية جاء إلى طاولة المفاوضات بمبادرة وجدية وببرنامج مكتوب منذ البداية في محادثات فيينا الأخيرة.
واضاف "إحدى المشاكل التي نواجهها خلال هذه الفترة هي أن الطرف الآخر يفتقر إلى مبادرة جادة". بل إننا نشك أحيانًا حتى فيما إذا كانت الأطراف الغربية تبحث حقًا عن اتفاق؟ هل تسعى الأطراف الغربية فعلاً إلى رفع العقوبات عن إيران بموجب قرار رقم 2231 للاتفاق النووي، او انها لديها قلق وهو البرنامج النووي السلمي لإيران، وفي هذا السياق يريدون فقط معالجة مخاوفهم.
وأضاف وزير الخارجية الايراني ان التزامات إيران واضحة كمعادلة رياضية والواضح تماما ما ستقوم به وكيف سيتم التحقق منه من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية لذلك لا داعي للقلق عند الطرف الاخر لكننا ما زلنا قلقين تجاه الضمانات بشأن عدم انسحاب أميريكا من الاتفاق.
وشدد بالقول إن التحدي الذي لا تزال نواجهها على طاولة المفاوضات في فيينا هو أن ترامب فرض الحظر أحادي الجانب والجائر على اشخاص في إيران من خلال توجيه تهم اليهم فيما يتعلق ببرنامج ايران الصارويخي أو القضايا الإقليمية أو حقوق الإنسان وهو أمر غير مقبول.