وفي مراسم إحياء الذكرى الـ 43 لانتصار الثورة الإسلامية أمام سفراء الدول الأجنبية ومندوبي المنظمات الدولية أضاف السيد إبراهيم رئيسي إن نهج علاقاتنا مع دول العالم، وخاصة مع جيراننا، ليس تكتيكيا بل انها مسألة استراتيجية أن السياسة الخارجية للحكومة منذ بداية عملها تقوم على المبادئ والقيم الواردة في الدستور، والاعتماد على توجيهات قائد الثورة.
وشدد بالقول ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تؤكد دوما ان سياستها المبدئية تتمثل في تعزيز علاقات حسن الجوار وبناء الثقة وإجراء الحوار مع دول الجوار وتعتقد ان استتباب الامن المستدام في المنطقة لا يتحقق إلا من خلال التعاون و ارساء السلام.
واضاف ان نهجنا في اقامة العلاقات مع دول العالم سيما دول الجوار ليس مسألة تكتيكية بل هو مسألة استراتيجية ونؤمن بهذا النهج معربا عن أمله بأن التعاون مع دول الجوار يخدم مصالح دول المنطقة أكثر فاكثر.
وأضاف رئيسي أنّ "إيران لا تقبل سياسة التهديد أبداً"، معتبراً أنّ "الحكومة الأميركية الحالية لم تختلف بشكل عملي عن الحكومة الأميركية السابقة".
رئيسي أكّد أنّ بلاده لم تترك المفاوضات أبداً، مشيراً إلى أنّ إرسال وفد شامل هو "دليل على رغبتنا بالتوصّل إلى اتفاق". ورأى أنّ "الوضع الحالي هو نتيجة نكث أميركا عهودها وعدم التزام بعض الدول الأخرى بتعهداتها".
واعتبر الرئيس الإيراني أنّ المنطقة "مبتلية بالإرهاب والجريمة الممنهجة والتدخل الأجنبي"، مؤكداً أنّه "ليس من الممكن الحصول على الأمن المستدام والاستقرار من دون التعاون بين دول المنطقة".
وقال إنّ "إعادة السلام إلى سوريا واليمن وتشكيل حكومة شاملة في أفغانستان هي من أولويات" حكومته.
ورأى الرئيس الإيراني أنّ "صفقة القرن ضد فلسطين، وهي لأجل تجاهل حقوق الفلسطينيين"، مضيفاً أنّ "تطبيع الكيان الصهيوني مع بعض الدول العربية لا يمكنه تغيير ما هو عليه".