وقال المجلس المركزي الفلسطيني إن "دولة فلسطين هي وحدها صاحبة السيادة على الأرض الفلسطينية ووجود الاحتلال غير شرعي وينبغي إنهاؤه فوراً وتوفير الحماية الدولية لشعبنا".
وقرر المجلس "رفض مشروع السلام الاقتصادي، وخطة تقليص الصراع، وإجراءات بناء الثقة التي تطرحها إسرائيل كبديل عن السلام الدائم والعادل بإقامة الدولة الفلسطينية"، وفق تعبيره.
ذلك بالإضافة إلى "مواصلة العمل على وحدة أرضنا وشعبنا وإنهاء الانقسام، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تلتزم القوى المشاركة فيها بالشرعية الدولية والبرنامج الوطني المتمثل بإعلان الاستقلال عام 1988".
ودعا المجلس الفلسطيني "الإدارة الأميركية لتنفيذ ما قاله الرئيس جو بايدن ووزير خارجيته حول التزام إدارته بحل الدولتين ووقف الاستيطان وسياسة الطرد القسري للفلسطينيين من القدس والحفاظ على الوضع التاريخي في الأقصى".
كما جدد "الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام كامل الصلاحيات على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية برعاية دولية جماعية، ودعا إلى تحرك دولي عاجل يبدأ باجتماع الرباعية الدولية وإصدار بيان يؤكد حل الدولتين وعدم شرعية الاستيطان ووقفه فوراً".
وأكد "المركزي" أن "لا اعتراف ولا تطبيع من قبل الدول العربية والإسلامية إلا بعد إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية".
وتعقيباً على قرار السلطة الفلسطينية، قال عضو المجلس الثوري في حركة فتح جمال حويل إن "نابلس لن تكون وحيدة في تحركها، وكل مدن الضفة ستثور وستغضب وتنتفض في ظل جرائم الاحتلال".
وأشار حويل إلى أن "المطلوب من كل أبناء الشعب الفلسطيني الآن عدم ترك نابلس وحدها"، مشدداً على أن "أي فسطيني حر لن يقبل بأن يكون وكيلاً للاحتلال، وأبناء شهداء الأقصى قادرون على تنفيذ عمليات نوعية في كل المدن الفلسطينية".
وأضاف حويل أن "القيادة الفلسطينية أمام امتحان كبير جداً الآن في ظل الفراع الأمني في الخليل وغيرها"، مشيراً إلى أن "اغتيال الأبطال في نابلس رسالة إهانة موجهة مباشرة إلى المجلس المركزي، والامتحان الأكبر للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بوقف التنسيق وإلغاء الاعتراف لا تعليقه".
ورأى عضو المجلس الثوري في حركة فتح أنه "يتم إعادة رسم خارطة المنطقة لكي تكون راكعة للاحتلال وجعل إيران عدواً بدل إسرائيل التي تريد المماطلة والتسويف وكسب الوقت".
ولفت إلى أن "المقاومة توحد الشعب الفلسطيني وهي قادرة على إبعاد الخلافات"، مشيراً إلى أنه "يجب أن يكون هناك تكامل والمقاومة الشعبية يجب ألا تكون موسمية".
ويأتي قرار السلطة الفلسطينية، عقب اغتيال الاحتلال 3 شبان فلسطينيين من صفوف كتائب شهداء الأقصى، عبر إطلاق النار على سيارتهم في نابلس. وقام مجاهدو كتائب شهداء الأقصى وسرايا القدس "كتيبة جنين" بالرد على الاغتيال، عبر استهداف دورية للاحتلال في السيلة الحارثية وحاجز الجلمة العسكري.