وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية أمس الإثنين إنّه "يجب استكمال الاتفاق بسرعة لأنّ طهران تُطور قدراتها النووية بوتيرة متسارعة" (حسب قوله).
وأضاف أنّ "هناك اتفاقاً محتملاً يتطرّق إلى المخاوف الأساسيّة لجميعِ الأطراف، لكن إذا لم يُبرم في الأسابيعِ المُقبلة، فإن التقدُّم النووي الإيراني المستمر سيجعلُ العودة إلى خُطة العمل الشاملة مستحيلة".
بدوره، قال الناطق باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، إنّ المقترحات التي ستقدّمها "الولايات المتحدة في فيينا ستحدّد متى يمكننا التوصّل إلى اتفاق".
وأضاف أنّ تركيز طهران اليوم منصبّ على رفع العقوبات التي تعوق الاقتصاد الإيراني ولكنّ الولايات المتحدة اتخذت قراراً مختلفاً في رفع العقوبات، لقد حقّقنا تقدّماً ملحوظاً في فيينا ولاسيّما في مجال الضمانات واليوم الإطار العام للاتفاق المنتظر أصبح واضحاً".
وأكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أمس، أنّ بعض مطالب بلاده بشأن العقوبات "لم يهتم بها جيداً" خلال مفاوضات فيينا، مشيراً إلى أنّ التوصل إلى "اتفاق جيد يتوقف على سلوك الغربيين".
وأعلن مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، أمس الإثنين، أنه تمت صياغة مسودة الوثيقة النهائية بشأن استعادة الاتفاق النووي الإيراني، ويمكن اختتام المفاوضات في وقت قصير.
وستستأنف المحادثات في فيينا، اليوم الثلاثاء، بعدما أشار مفاوضون في الأسابيع الأخيرة إلى إحراز تقدّم في الجهود الرامية لإحياء اتفاق 2015.
يُذكر أنّه جرت في فيينا في الفترة الأخيرة جولات تفاوض عدّة، بهدف إحياء الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي الموقع عام 2015، بين طهران من جهة ومجموعة "5+1" (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا) من جهةٍ ثانية، والذي انهار بعد انسحاب الولايات المتحدة منه من جانب واحد في أيار/ مايو 2018.